العالم - فلسطين
وأقيمت مراسم تسليم الجثث في مقبرة بني سهيلا التي سبق أن تعرضت للتدمير والنبش من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها للمنطقة.
وأقامت كتائب القسام منصة في مكان التسليم، بخلفية تحمل صورة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمصاص دماء، وصور عائلة بيباس مع تعليق باللغات العربية والعربية والإنجليزية “قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية”.
وعلى المنصة كتب أيضًا باللغات الثلاث "ما كنا لنغفر أو ننسى. وكان الطوفان موعدنا".
وقالت المقاومة إن أسرى عائلة بيباس قتلوا بقصف طائرات الاحتلال لمكان احتجازهم بشكل متعمد.
ومن المقرر أن يتم يوم السبت المقبل أيضا تسليم 6 من أسرى الاحتلال مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
اقرأ ايضا.. حماس: حافظنا على حياة الأسرى لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم
وبدا لافتا مشاركة العديد من الأسرى المحررين في صفقة طوفان الأقصى في مراسم التسليم، حيث جرى تجهيز كراسي لجلوسهم، إلى جانب عشرات المواطنين، في حين انتشر العشرات من أفراد المقاومة في مكان التسليم.
وفي مكان التسليم، انتصبت لافتة كبيرة، يظهر فليها فلسطيني متجذر في الأرض في مواجهة دبابات الاحتلال، مع عبارة "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت".
وكان الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة قال إنه سيتم اليوم الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.
وأضاف أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك "قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".
بدورها اصدرت حركة حماس بيانا بشأن تسليم المقاومة جثث الأسرى الاسرائيليين لديها، وقالت إن كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.
واضافت: حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.
وتابعت حماس: جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا.
واردفت: يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم.
وأكدت حركة حماس أن كتائب القسام والمقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى.
ووجهت حماس خطابها الى عائلات "بيباس" و"ليفشتس" بالقول: كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم، وقتلوا معهم 17881 طفلاً فلسطينياً في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة.