العالم - خاص العالم
لم يتخذ الكابينت الإسرائيلي قراراً واضحاً بخصوص استكمال مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في مرحلتها الثانية. مع ذلك، فإن الجلسة التي امتدت لثلاث ساعات متواصلة، انشغلت في الاستعداد لما يمكن أن تواجهه إسرائيل لدى طرح الدول العربية خطة بديلة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في الجلسة المطالب التي سيدفع بها إلى طاولة المفاوضات، في هذه المرحلة، وهي خطوط إسرائيل الحُمر، التي يتقدمها مطلب تفكيك حماس في قطاع غزة، باعتبارها سلطة مدنية ومنظمة عسكرية على حدّ سواء. ولفتت صحيفة 'معاريف' إلى أن احتمالات نجاح المفاوضات حول المرحلة الثانية 'ليست عالية'.
وعزت الصحيفة ذلك إلى أن حماس لن تقبل بالمطلب الإسرائيلي بنزع سلاحها، علاوة على نفي قادتها إلى خارج قطاع غزة، وإزالتها من السلطة.
ووفق الصحيفة ينبغي إيلاء اهتمام خاص بالجهد المشترك الذي تبذله الدول العربية من أجل صياغة خطة بديلة لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة'. وفي هذا الإطار، ثمة انطباع بأن 'نتنياهو يعتمد كلياً على ترامب، وحقيقة أن الأخير وإدارته يشاركونه الموقف الإسرائيلي الذي بحسبه لن تحكم غزة حماس، أو السلطة الفلسطينية'.
شاهد المزيد.. آخر مستجدات مفاوضات المرحلة الثانية من إتفاق غزة
ما تقدم تتبعه تحذيرات من أنه 'لا ينبغي الاستهزاء بالمبادرة العربية. فحقيقة أن ترامب وموظفيه على الخط ذاته مع إسرائيل بكل ما يتصل باليوم التالي، لا تثبت أن الأمر سيظل على هذا النحو في المستقبل القريب'. والسبب كما تنقل الصحيفة عن مصادر إسرائيلية عدّة، أن 'الأهم من المبادرة التي تصوغها الدول العربية، قدرة الأخيرة على تسويقها مقابل الرئيس ترامب'، في إشارة إلى احتمال اقتناع الأخير فيها.
يعتقد أنه إذا لم تأخذ إسرائيل الخطة العربية المطروحة بجدية، فسيتلقى مفاجأة غير طيبة في المرحلة الثانية'، حيث قد يجد الاحتلال الإسرائيلي نفسه 'بمواجهة موقف مشترك مؤيد لحل اللجنة المدنية من جميع الأطراف.