العالم - مراسلون
لماذا يغير اسم الضفة الغربية بقانون في الكنيست الى يهودا والسامرة؟ لماذا هذا الإصرار الإسرائيلي على السيطرة على الضفة الغربية؟ وما هي الابعاد الأسطورية والحقيقية للسيطرة على الضفة سواء من خلال الضم او الاستيطان بكافة اشكاله؟.
البعد الأهم الذي ينطلق منه الاحتلال الإسرائيلي هو البعد التوراتي فهو يعتبر ان الضفة هي مهد الديانة اليهودية وفيها المقامات اليهودية بناء على الاساطير التوراتية بدءاً من الحرم الابراهيمي الشريف الذي يدفن فيه إبراهيم الخليل وزوجته سارة وابنه اسحق الى المدينة المقدسة التي يدعي الاحتلال بان هيكل سليمان كان فيها قبل الخراب مروراً بمدينة بيت لحم وقبر راحيل الى مدينة رام الله وبيت ايل التي يعتقدون توراتياً انها كانت مركزاً للحكم في الأزمنة البعيدة الى نابلس وقبر يوسف الذي يقتحمه المستوطنون بشكل دائم، هذا البعد التوراتي يجعل الضفة الغربية بالنسبة للاحتلال هي الأكثر أهمية في الأراضي الفلسطينية.
لكن ابعاداً يراها الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية تتعلق بالاقتصاد، فالضفة بالنسبة للاحتلال بئر الماء العذب ومخزن الغذاء.
اما البعد الجيوساسي فالضفة الغربية تشكل العمق الاستراتيجي بالنسبة للكيان الإسرائيلي فالمساحة ما بين الحدود الشرقية لفلسطين وساحل المتوسط تتوسطه الضفة، وكما يرى الاسرائيلييون فإن التنازل عن الضفة الغربية لاي سبب من الأسباب يعني التنازل عن العمق الاستراتيجي انتظار الجيوش القادمة من الشرق على حد تعبيرهم.
ما يتحدث عنه سموتريتش وبن غفير وکذلک بنيامين نتنياهو هو ذات الحديث الذي کان يدور خلف الابواب المغلقة في زمن الحكومات الاسرائيلية التي کانت تدعي بأنها تسعی الی التسوية. ما كان خلف الابواب المغلقة في السابق أصبح الان، حديث العوام.
شاهد ايضاً.. في خرق للقانون الدولي.. الاحتلال يرتكب جريمة حرب في الضفة الغربية