العالم - مصر
ولفتت المصادر إلى أن التأجيل جاء حتى يتاح للرئيس المصري الذهاب للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب بتصور يحظى بدعم عربي كامل رداً على خطة الرئيس الأميركي تهجير الغزيين وسرقة أرضهم.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مصرية في واشنطن، عن دخول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على خط التهديدات الموجّهة إلى مصر إن تمسكت القاهرة بموقفها الرافض للتعاون مع ترامب لتهجير الغزيين وسرقة أرضهم، بحسب موقع "العربي الجديد".
وأفادت المصادر بأن البنتاغون بدأ يمارس ضغوطاً على المؤسسة العسكرية المصرية بسبب موقفها المتشدد من الخطة التي يروج لها ترامب.
وقالت إن مسؤولين في البنتاغون لوّحوا لقادة المؤسسة العسكرية المصرية أخيراً باحتمالية تعرّض المساعدات العسكرية، والإمدادات العسكرية الخاصة بالجيش المصري من قطع غيار الأسلحة المختلفة، والصيانات للتعطيل، في ظل استمرار المواقف المتشددة تجاه تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
ووفقاً للمصادر، فإن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، نقل خلال زيارته الأخيرة لواشنطن رسائل لنواب في الكونغرس، تتضمن الرفض القاطع من المؤسسة العسكرية، صاحبة التأثير الأبرز في القرار المصري، مشيراً إلى أن الرفض لم يكن من رأس المؤسسة وقيادتها فقط، ولكنه جاء نابعاً من مختلف المستويات القيادية، والضباط أصحاب الرتب الأصغر، ما يعني أن الإقدام على تنفيذ مثل تلك الخطة من شأنه إثارة أزمة كبيرة، قد تهدد استقرار مصر بالكامل.
اقرأ ايضا.. مصر وماليزيا تجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين
في مقابل ذلك، كشفت المصادر أن عبد العاطي تلقى خلال زيارته لواشنطن موقفاً "صادماً" بشأن الدعم الأميركي في أزمة سد النهضة الإثيوبي. وخلال أحد الاجتماعات التي عقدها برفقة نواب في الكونغرس، أُبلغ الوزير المصري بأن "وقت الضغط على إثيوبيا نفد، وما كان يمكن لإدارة ترامب فعله في الولاية الأولى، بات من الصعب فعله في الولاية الحالية".
وكشفت المصادر عن أن تدخلاً إسرائيلياً جرى في هذا الشأن لدى الإدارة الأميركية، باعتبار أن ملف السد من نقاط الضعف التي يمكن من خلالها الضغط على القيادة المصرية التي تتلمس أي مسار يقودها نحو توقيع اتفاق ملزم ينظم عملية تشغيل السد ويجنّبها الأضرار المستقبلية في ملف الأمن المائي.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن قضية غزة هي "الشغل الشاغل" للقاهرة في الوقت الراهن. وأضاف أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي يقوم "بجولات مكوكية" لتوضيح وجهات النظر المصرية، مجدداً تأكيد "ثوابت الموقف المصري" ورفضه "الكامل لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".