العالم - جوّا الصندوق
إصرار السيد صفي الدين على البقاء في لبنان لمواجهة الإحتلال!
هذا الاقتراح تلقاه السيد صفي الدين من القيادة الإيرانية التي نصحته بالإبتعاد عن الساحة اللبنانية على الأقل إلى حين معرفة كيفية تمكّن الاستخبارات الإسرائيلية من تحديد مكان السيد حسن نصرالله واغتياله.
وقيل وقتها للسيد صفي الدين أن أولوية المعركة بالنسبة له من المفترض أن تكون الحفاظ على حياته.السيد صفي الدين رفض الاقتراح وأصر على البقاء بغرفة العمليات البديلة لإدارة المعركة.
السيد صفي الدين كان واثق بوجود احتمال عالي جداً بأنه يستشهد في أي وقت، ورغم ذلك لم يغادر مكان عمله بإدارة المعركة كانت لديه مهمة ثانية هي "إعادة ترميم هيكل القيادة لحزب الله"، تحديداً من بعد الضربات القاسية التي تعرض لها حزب الله على يد كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وبين 27 أيلول سبتمبر 2024 وهو تاريخ اغتيال السيد حسن نصر الله، ويوم 3 تشرين الاول / أكتوبر 2024 تاريخ اغتيال السيد صفي الدين، رفض الأخير عدة مقترحات للإنتقال إلى أماكن أكثر أمناً من التي كان موجود فيها، لأنه كان متمسك بوجوب استمرار المعركة واعتبارها أولوية، بدلا من أولوية الحفاظ على حياته.
من هو علي الأكبر؟
بمشهد ثاني "علي الأكبر" هو اسم عسكري لشاب متفرغ للعمل المقاوم في لبنان عمره حوالي 23 سنة، وفي وقت حدوث عملية طوفان الأقصى كان علي الأكبر يعمل بقسم الصواريخ المضادة للدروع بإحدى الوحدات الخاصة بحزب الله.
ولكن عمله في لحظة طوفان الأقصى كان يعمل بمجال الإدارة، كان أمين سر القسم الذي يعمل فيه بعد فتح جبهة الإسناد اللبناني للشعب الفلسطيني بغزة ومقاومته، أصر علي الأكبر على قيادته بأنه يريد أن يلتحق بالجبهة وأمام إصراره وافق قائده على إلتحاقه بدورة عسكرية خاصة، وبعد انتهاء الدورة أصر مرة جديدة على الإلتحاق بالجبهة.
وطوال أشهر شارك بعدد من العمليات اللي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وكان من الذين شاركوا بعمليات استخدم فيها صاروخ "ألماس" الذي أصبح الناس يطلقون عليه تسمية" صاروخ أبو كاميرا".
وفي شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2024 بدأت الحرب الإسرائيلية الشاملة على لبنان وكان علي الأكبر على الجبهة في الجنوب اللبناني واستمر بالقتال إلى أن أصيب بجروح بواحدة من الغارات الإسرائيلية، حيث وصلت سيارة الإسعاف لنقله مع جرحى آخرين من الجبهة للمستشفى ولكنه رفض بحسب ما قاله رفاقه الذين ظلوا أحياء.
مرة جديدة أصر على البقاء في الجبهة لمقاومة الغزو البري الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، لأنه اعتبر أنه قادر أن يتعامل مع جراحه بنفسه ويستمر بالقتال، وظل يقاتل إلى أن استشهد.
أسباب مقاومة الإحتلال وهيمنة الاعلام المعادي للمقاومة في المنطقة
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"جوا الصندوق"، وحول تجربته بقتال الإحتلال الإسرائيلي عام 1982 ببيروت وسبب اتخاذه لقرار القتال عندما اجتاح العاصمة اللبنانية وسبب هيمنة الاعلام المعادي للمقاومة وهيمنة الاعلام المؤيد لإسرائيل والغرب ببلادنا أكد الصحفي اللبناني امين قمورية أنه ليس من السهل رؤية الإحتلال وهو يقيم ببيروت وبجزمته وبدبابته.
ونوه قمورية إلى أنه ليس من الصحيح كل ما يقال على أنه كان اجتياحا عابرا وانتهى بخمس دقايق، وبالفعل شهدت بيروت ما لم تشهده مدينة في العالم، كان حصارا كاملا وكان ممنوع على لقمة الخبز أن تدخل على بيروت، وكان ممنوع نقطة الماء تدخل بيروت والقصف والقتل لايزال يفتك ليل نهار وقد حدث ذلك اعتبارا من 4 حزيران ولم يكن هنالك انذار اسرائيلي بضرب وقصف الأبنية أو إخلاءها للاخر ونرى الإحتلال يقصف الأبنية فوق رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار ، ولا نتخيل أن يكون الإسرائيلي موجودا في الطريق الجديد او كورنيش المزرعة او بالسراي أو في وزارة الاعلام ببيروت حتى بشارع الحمراء كان الإسرائيلي ومصرف لبنان ونسمع بنفس اللحظة وقوع مجزرة بصبرا وشاتيلا تصل أخبارها ناهيك عن الخوف والفزع الكبير مع ورود معلومات بارتقاء مئات الشهداء عم بصبرا وشاتيلا.
ولفت قمورية إلى أنه اينما وصل الاسرائيلي فهو يقتل طب شو بتعمل وانت كانت دجا فلسطة المقاومة يعني كان المقاومة العسكرية القولها كانت انتهت المنظمة التحرير كانت خرجت من بيروت كانت خرجت من بيروت وانه انشالت كل المتاريس وانشالت كل الدشام وانشالت كل شي وانه يفترض انه احنا رحنا على مرحلة سلام واجت قوات متعددة الجنسية لحتال تضبط الامن والسلام وانا بحكي لك شيء اكيد منه 7 او 8 حزيران يونيو 1982 انه جايين على اسرائيل ولازم نحضر حالنا لشيء بديل لمقاومة .
ما هو الشي الأخطر بالنسبة للإسرائيلي؟
ولفت قمورية إلى أن الأخطر بالنسبة للإسرائيلي هو مشهد العودة لشمال غزة، ولن يفهم ترامب ذلك أبدا كيف أن هؤلاء الناس يفكرون من الطبيعي أن يخاف هؤلاء الناس ممن دمر منزله ودمر حياته يذهب لرفح من أجل أن يهرب فذلك طبيعي، ولو دخلوا بنفس الطابور باتجاه رفح، فالجيش المصري لن يستطيع أن يوقفهم ولا جيش بالعالم يستطيع ايقافهم والذي فعلوه ذهبوا لبيوتهم وإلى شمال غزة و اللد وعسقلان وحيفا ويافا .
التفاصيل في الفيديو المرفق ...