العالم - خاص بالعالم
وقال سليمان في حوار مع قناة العالم: يجب ان نقولها بكل صدق ان عملية الرد على اغتيال القادة إن كان امين عام حزب الله الشهيد حسن نصر الله او الشهيد إسماعيل هنية في عملية الوعد الصادق اثنين على الاحتلال الاسرائيلي، بإعتقادي كانت جزءا من حالة كسر المبادئ العامة التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي لسنوات طويلة انه "دولة" تمتاز بمقدرة عالية من الردع جزء منها عسكريا؛ طيران وما شابه ذلك، وجزء منها استخبارات وما يوازيها من عمليات اغتيال قذرة في كل مكان ينفذها الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف: المقاومة الفلسطينية تقولها بكل علن على لسان مسؤوليها او بياناتها العسكرية ومواقعها، ان جزءا من حالة الصمود والبطولة هي جزء من حالة الدعم الذي تلقته لسنوات طويلة عبر المسلمين في كل مكان او بشكل علني عبر الجمهورية الاسلامية منذ سنوات طويلة.
وتابع سليمان: ولذلك فإن جزءا من حالة الصمود وحالة كسر الردع لدى الاحتلال الاسرائيلي الذي حاول لسنوات طويلة ان يجعلها الوسيلة التي يدخل فيها بالتطبيع مع العديد من الدول، الوسيلة التي كان يجبر فيها بعض الدول على توقيع اتفاقيات سلام، على الاسلوب الذي كان يذهب فيه الى محاولة قسم الناس بين من يقف مع الاحتلال ومن يقف مع غيرهم بإعتقادهم في عمليات الرد على الاغتيالات التي نفذتها الجمهورية الاسلامية هي كسرت جزء من أكبر معادلة كان الاحتلال لسنوات يروج فيها أن اراضيه محرمة على الاسلحة الاخرى وانه دائما يقاتل في اراضي العدو، في العمليات التي نفذت سواء كانت من المقاومة اللبنانية او من المقاومة العراقية او من الجيش اليمني في عملياته النوعية او من الجمهورية الاسلاميه عبرت بكل صدق عن حالة المؤازرة وحالة الوقوف بجانب المقاومة الفلسطينية التي بدأت في 7 اكتوبر بكل بطولة وفداء.
وقال: منذ مشاريع "السلام" مع الاحتلال الاسرائيلي وهناك حالة من عدم المنطقية بكل ما يصدر عن الكثير من الدول العربية أو الاسلامية أو الغربية، وجزء آخر وهو حالة الردع التي بنيت عليها انه يجب ان نتحدث مع هذا الصهيوني مقابل المسلم الذي يقف بجانبي، وجزء من هذه الاشكالية فشلت في 7 أكتوبر، أولا اننا فهمنا اشكال الناس وأشكال الدول وأشكال الزعماء واشكال كل من يتكلم عبارات دون ان يكون له رصيد وأيضا جزء منها.
اقرأ ايضا.. حماس: ندعو كل الدول لدعمنا كما فعلت إيران
وأردف سليمان: عندما تقاتل عدوك لا تفترض انك سوف تبقى في بيتك وأنك تعيش حياة طبيعية وأن تمارس كل اشكال الدبلوماسية والسفر، كلما اقتربت من حالة ايلام عدوك كلما اصبحت تُهدد اكثر في كل ما يمكن ان يسمى الحياة الطبيعية والبيوت وغيره، وربما قادة حماس وقادة المقاومة في لبنان واليمن وفي العراق وفي ايران يفهمون ذلك جيدا وهذا جزء من وضوح الموقف.
وتابع: وبكل صراحة نحن في حركة حماس لسنوات طويلة اعلنّا بشكل واضح ان هناك تحالفا مع كل من لديه حالة الثأر او حالات الاعتداء الاسرائيلي عليه وبناء على هذه التي نسميها حق الشعب وحق الجمهورية وحق المواطنين بحكم العداء الاسرائيلي لكل هذا المكون، هناك تحالف ومحور شكل وقد أثبت انه في معركة استمرت لسنة وشهرين ساندت المقاومة اللبنانية المقاومة الفلسطينية وحتى آخر لحظة ساندت المقاومة اليمنية المقاومة الفلسطينية.
وأضاف سليمان: ولذلك نحن نقولها بكل صدق، الاحتلال الاسرائيلي محتل لأرضنا ولن نقبل أي عملية تقسيم او تسليم او حتى المساومة مع الاحتلال الاسرائيلي، وكل نصر تحققه المقاومة الفلسطينية يحققه من آزرها ووقف معها حتى لو كان من الشهداء وكان منهم المصابين مثلما حدث مع الاخوة اللبنانيين، وأيضا مثلما حدث مع الجمهورية الإسلامية في الضربة الجوية الاولى والثانية.
وقال: المسألة الرئيسية التي اصبحت على المحك انه لابد من وضوح المواقف وضوحا تاما؛ من يريد ان يتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي انه أمر واقع وانه يجب التأقلم معه وانه يجب ان نعطيه مكانة بيننا ليتحالف مع جهة ضد اخرى ويقوي هذا ضد ذاك، بإعتقادي اصبحت من الماضي والان أصبحت واضحة وضوحا كاملا، ليس على مستوى البلاد العربية انما ايضا البلاد الاسلامية والاوروبية وقد رأينا مواقف جنوب افريقيا وإيرلندا وفنزويلا، وموقف بعض الدول التي تكلمت بشكل واضح وبعضها من طرد السفير الاسرائيلي.
وتابع سليمان: لذلك نحن نشيد بالموقف الايراني وموقف حزب الله وموقف القوى العراقية والموقف اليمني وموقف كل من وقف وساند وانتصر مع المقاومة الفلسطينية مع الثمن الذي دفع من الشهداء والقادة.