شهداء وجرحى في صنعاء وصالح يسعى لتشكيل حكومة

شهداء وجرحى في صنعاء وصالح يسعى لتشكيل حكومة
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏25‏/09‏/2011 إستشهد ثلاثة أشخاص في مدينة تعز جنوبي اليمن بعد إستشهاد شخصين الليلة الماضية برصاص قوات الرئيس علي عبد الله صالح. يأتي هذا بعد سقوط عشرات الشهداء في العاصمة صنعاء منذ عودة الرئيس الى البلاد الجمعة الماضية. فيما يسود العاصمة اليمنية توتر كما في باقي المدن.

وسجل أكثر عدد من الشهداء والجرحى باليمن في يوم واحد خلال اليوم الثاني بعد عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إذ كانت حصيلة الإعتداء على المعتصمين السلميين والمواجهات المسلحة وقصف الأحياء السكنية بالمدفعية أكثر من واحد وخمسين شهيدا وما يقارب مئتي جريح وهو ما إعتبره شباب الثورة السلمية "عودة رئاسية لإدارة المعركة".

وقال أحد المواطنين اليمنيين لقناة العالم الإخبارية: "منذ عودة الرئيس المخلوع السفاح علي عبد الله صالح الى اليمن سقط واحد وخمسون شهيدا حتى الآن، وعاد بمهمة معينة وهي قتل عدد أكبر من شباب اليمن، وكأنه لم يكفيه ما قتل إبنه من الشعب".

وحمل الموقف الرسمي من هذا التصعيد المسؤولية على الثوار وأطراف معارضة واصفا إياهم بطالبي السلطة ومؤكدا ما يصفه الإعلام الرسمي بأن رأس النظام مازال يحمل آمال السلام والتهدئة.

ولم يمنع التصعيد الميداني الخطير الشارع المطالب بالتغيير من تفعيل تظاهراته ومسيراته للمطالبة بإسقاط النظام وبناء يمن جديد، فقد شهدت عدد من مدن اليمن تظاهرات منددة بجرائم النظام كان أكثرها حشدا ما شهدته العاصمة صنعاء ومدينة تعز التي لم تقف فيها التظاهرات الحاشدة والنسائية طوال ساعات النهار، وأكد المتظاهرون فيها على صمودهم على نهج التغيير السلمي.

وقال مواطن يمني آخر لقناة العالم الإخبارية: "الحكم الذي لا يستطيع أن يدافع عن شرعيته إلا بالنار هو حكم منتهية صلاحيته، ونحن نوجه رسالة للنظام والى السعودية بأننا ماضون ولا ترهبنا مدافع ولا دبابات ولا طيران، فلن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، ونحن ماضون ولن نقف حتى نحاكم علي عبد الله صالح وأولاده".

ويشكك المراقبون بعد قراءة المشهد الساخن باليمن بفحوى الخطاب الرسمي الذي أكد أن عودة الرئيس صالح جاءت لترتيب البيت اليمني، طارحين سؤالا عن ما هية ذلك البيت أهو اليمن أم مراكز السلطة.

AM – 25 – 12:41