العالم _ أميركا
وتهدف هذه الخطة، التي تم الكشف عنها في تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى إعادة توطين الفلسطينيين في غزة وإعادة بناء القطاع الذي تعرض لدمار كبير.
تستند خطة بيلزمان إلى فرضية أن اقتصاد غزة يعاني من انهيار تام، حيث أظهرت بيانات البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.4% سنويًا بين 2007 و2022، بينما انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% سنويًا. كما تشير الإحصائيات إلى أن معدلات البطالة في غزة بلغت 45% في 2022، ويعيش 53% من السكان تحت خط الفقر.
تتضمن الخطة عدة مراحل اقتصادية، حيث يقترح بيلزمان إخلاء القطاع بالكامل وتدمير الهياكل القائمة، بما في ذلك الأنفاق، لإعادة البناء من الصفر. ويعتمد النموذج الاقتصادي المقترح على ثلاثة قطاعات رئيسية: السياحة، الزراعة، والتكنولوجيا. كما يقترح استخدام نموذج بناء-تشغيل-نقل (BOT) لجذب الاستثمارات الخاصة.
من بين الجوانب البارزة في الخطة، تحويل غزة إلى مدينة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، وإنشاء نظام نقل حديث يربط بين أجزاء القطاع. كما تتضمن الخطة إصلاحات في نظام التعليم، مع التركيز على المناهج الحديثة وتنمية المهارات.
بالفيديو..ردود أفعال دولية منددة بقرار ترامب فرض عقوبات على الجنائية الدولية
وفيما يتعلق بالأمن، اقترح بيلزمان أن تتولى دول معتدلة في المنطقة مسؤولية ضمان الأمن في غزة، مع إزالة حماس من أي دور سياسي أو عسكري. وقدرت التكلفة الإجمالية لإعادة بناء غزة بين 1 إلى 2 تريليون دولار، مع الحاجة إلى دعم استثماري كبير من المجتمع الدولي.
تعتبر خطة بيلزمان رؤية طموحة تهدف إلى إعادة بناء غزة بشكل شامل، لكنها تثير جدلاً واسعاً حول إمكانية تنفيذها في ظل الظروف السياسية والأمنية المعقدة في المنطقة.