الجامعة العربية تبحث الاعتراف بمشروعية المقاومة الفلسطينية المسلحة

 الجامعة العربية تبحث الاعتراف بمشروعية المقاومة الفلسطينية المسلحة
الجمعة ٠٧ فبراير ٢٠٢٥ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية عن تحركات جرت في أعقاب المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو، والذي جرى خلاله الكشف عن مخطط لتهجير سكان غزة، لافتة إلى أن التحركات تهدف إلى بحث التنسيق حول استصدار موقف عربي موحد يجابه التصعيد الأميركي الإسرائيلي وانتهاكه سيادة عدد من الدول الأعضاء وتهديده أمنها القومي.

العالم _ فلسطين

وأوضحت المصادر ، أن الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية ناقشت إمكانية استصدار بيان عربي، يتضمن اعترافاً وتأكيدَ "حق الشعب الفلسطيني المشروع في المقاومة المسلحة"، ضمن التصعيد في مواجهة الخطابين الأميركي والإسرائيلي، لافتة إلى أن التباحث حول الأمر لا يزال طور المناقشة ولم يتم حسمه في ظل تباين في مواقف بعض القوى العربية بشأن هذا الطرح. ولفتت المصادر إلى أن الاتصالات شملت إمكانية الدعوة لعقد قمة عربية طارئة خلال الأيام القليلة القادمة في القاهرة.

إقرأ ايضاً... الجامعة العربية تدين قرارات الاحتلال بحق الأونروا وتهجير الفلسطينيين

في الأثناء، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سلسلة اتصالات خلال الساعات الماضية مع عدد من نظرائه العرب، شملت وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان، والبحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.

وشهدت الاتصالات، بحسب بيان رسمي للخارجية المصرية، تبادل الرؤى حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، وتأكيد ثوابت الموقف العربي الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى، "في ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعدّ على الحقوق الفلسطينية وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وتقويض لفرص السلام والتعايش بين شعوبها".

إقرأ ايضاً... الجامعة العربية ترد على دعوة ترامب لتهجير سكان غزة

كما عكست الاتصالات بحسب البيان، "إجماعًا على ضرورة السعي نحو التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد، والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية".

واستعرض الوزير المصري جهود بلاده الرامية إلى ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كل بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، والمساعي للمضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، من دون خروج الفلسطينيين من غزة، مشددًا على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. وجرى التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب.

loading