العالم - الاميركيتان
بعيداً عن السياسة والدبلوماسية يتجه الرئيس الاميركي المنتخب حديثا دونالد ترامب لانتهاج مبدا البلطجة؛ ليطلق تهديداته هنا ويبتز دولاً هناك؛ بصراحة أو ربما من الأجدر تسميتها وقاحة؛ يطالب بمغادرة سكان قطاع غزة على مبدأ دبلوماسية القوة والابتزاز.
إقرأ ايضاً.. ترامب: لا بديل للفلسطينيين سوى مغادرة غزة!
وقال دونالد ترامب:"ليس لدى الفلسطينيين في قطاع غزة بديل سوى المغادرة؛ إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيراً من العودة إلى القطاع؛ إن الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن أماكن أخرى".
ترامب أشار إلى أن الأردن ومصر رفضتا بالفعل استقبال سكان من غزة، لكنه قال إن هناك من يرفض أموراً ثم يعود للموافقة عليها؛ واعتبر أن لدى منطقة الشرق الأوسط المال لبناء أماكن ينتقل إليها سكان غزة، كما ان لديه الأموال الكافية لإعادة إعمار قطاع غزة.
ولم يلبث ان كشف الرئيس الاميركي عن خطة للسيطرة على قطاع غزة، وقال إنه يتطلع إلى أن تكون لأميركا ملكية طويلة الأمد في القطاع.
وقال ترامب:" - الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة؛ ان تتحول غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط؛ هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة".
أما رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فاعتبر ان ما تُلي على مسامعه يستحق الاهتمام وأن مساعي ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة؛ خطة ستغير التاريخ.
وقال نتنياهو:"استعداد ترامب للتفكير بطريقة مختلفة هو ما سيحقق أهداف الحرب في غزة، وسيعيد رسم معالم الشرق الأوسط. انه أعظم صديق في البيت الأبيض بتاريخ إسرائيل".
نتنياهو أشار ايضاً إلى أنهم توصلوا تحت قيادة ترامب إلى اربع اتفاقيات سلام تاريخية كما وصفها من وجه نظره للسلام؛ حيث اثنى على دور ترامب في فك الحظر عن ذخائر وأسلحة حرمت منها سلطات الاحتلال.
إقرأ ايضاً.. هل يتوهم ترامب أن تصريحاته العنصرية ستنجح بتهجير الغزيين؟