العالم- الجزائر
وعاصر غزالي، السياسي والدبلوماسي الذي وصف بصاحب “ربطة عنق الفراشة”، طيلة 31 عاما من المسؤولية، أربعة رؤساء تعاقبوا على حكم الجزائر.
ومن أبرز المسؤوليات التي تقلدها، تكليفه في عهد الراحل هواري بومدين، بتسيير أكبر مؤسسة جزائرية، وهي شركة “سوناطراك”، المشرفة على إنتاج البترول بالبلاد، ومصدر دخل الجزائر المعتبر، لمدة تجاوزت 13 عاما، ليعُين لاحقاً وزيراً للطاقة ثم وزيراً للري. وكانت النقلة الأهم في مسار سيد أحمد غزالي تعيينه وزيراً للشؤون الخارجية سنة 1989.
وعاصر سيد أحمد غزالي في أسوأ الأزمات التي مرت بها الجزائر، بما فيها تنظيم الانتخابات وإلغائها، وانتُقد لسنّه قانون الانتخابات القائم على الأغلبية المطلقة الذي منح جبة الإنقاذ الإسلامية المحظورة الأغلبية، وما رافقها من تداعيات ومنها إلغاء المسار الانتخابي واستقالة الشاذلي بن جديد.
وكان سيد أحمد غزالي حاضراً لما استدعي الرئيس الراحل محمد بوضياف لإدارة البلاد، وعمل معه لفترة، وهي فترة حرجة في تاريخ الجزائر.
وانسحب ابن مدينة تيغنيف بولاية معسكر غربي الجزائر المولود عام 1937، عن الساحة وظل يظهر أحياناً للتعليق على بعض الأحداث. وكان يقيم بين باريس والعاصمة الجزائر، حتى وافته المنية.