العالم - فلسطين
لا حدود لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي، فبعد تدمير غزة بالكامل ها هو اليوم يحارب وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تؤدّي دوراً حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
سفير كيان الاحتلال الاسرائيلي في الأمم المتحدة قال أن كيانه سيقطع كلّ الاتصالات مع وكالة الأونروا وأي هيئة تنوب عنها، بعدما اتّهمتها مراراً بتقويض أمنها وتوظيف أشخاص على صلة بحركة حماس الفلسطينية.
وقال داني دانون:'القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لإسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا'.
أما المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، فاعتبر من جانبه أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على الوكالة يضر بالفلسطينيين.
وقال لازاريني:'الهجوم المتواصل على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرض أي احتمال للسلام والأمن للخطر'.
الولايات المتحدة دعمت خطوة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، واتهمت لازاريني بالمبالغة في تقدير تداعيات القرار.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا:'تضخيم الأونروا لتداعيات القوانين والإشارة إلى أنها ستؤثر على الاستجابة الإنسانية بأكملها هو أمر غير مسؤول وخطير. الأونروا ليست ولم تكن يوما الخيار الوحيد'.
إقرأ ايضاً.. لازاريني لمجلس الأمن: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن"الأونروا"سيكون كارثيا
وأكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن السلطة الفلسطينية والأونروا وحدهما قادرتان على الاستجابة للظروف الصعبة للشعب الفلسطيني وتحسين ظروفه المعيشية وتخفيف المعاناة عنه.
وقال منصور:'إن فكرة إسرائيل بسيطة للتخلص من الفلسطينيين، عليك فقط أن تحاول تدمير الوكالة التي تخدمهم. إذا لم يكن هناك تعليم، ولا صحة، ولا مساعدة، فسوف يستسلمون، سوف يغادرون'.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الكيان الإسرائيلي بالتراجع عن القرار مشدّداً على أن الوكالة لا يمكن استبدالها، معتبراً أن طلب الكيان الأحادي الجانب بوقف العمليات وإخلاء المنشآت هو بشكل واضح غير معقول ويتناقض مع التزامات الكيان الدولية.