روح المقاومة تتجدد..

الجنوبيون يحرصون على تحرير القرى في ثالث أيام المعركة

الجنوبيون يحرصون على تحرير القرى في ثالث أيام المعركة
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٥ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

في اليوم الثالث من أيام التحرير في جنوب لبنان، يواصل شعب المقاومة من كل المناطق زحفه إلى القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة.

العالم - لبنان

ويأتي هذا الزحف من أجل مواجهة الاحتلال بالأجساد والقبضات والحناجر، والتأكيد أن لا تراجع قبل دحر العدو وتحرير آخر شبر من هذه الأرض المقدسة، مهما بلغت التضحيات حيث استشهد شخصان وجُرح 26 آخرين يوم أمس، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، سبقها استشهاد 24 مواطناً في اليوم الأول.

أما المقاومة، التي عُجنت بأهلها وعجنوا بها، فقد أكدت أنها حاضرة لتثبيت انتصارهم ومنع العدو بالتالي من استغلال أي فرصة للعودة إلى القرى الحدودية، إذ أعلنت أمس اطلاق مشروع مسح أضرار العدوان وترميم قرى الحافة الأمامية من مدينة بنت جبيل، وإعادة المنازل أجمل ممّا كانت”، وهذه المعركة لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية لجهة احباط مخططات العدو في جعل قرى الحافة الأمامية غير مأهولة لفترة طويلة.

وفي تفاصيل تطورات اليوم الثالث من أيام المقاومة الشعبية، دخل الجيش اللبناني والأهالي إلى الأطراف الغربية لبلدة يارون بالتزامن مع دخول فريق من الصليب الأحمر اللبناني لانتشال جثامين شهداء المقاومة.

هذا وتجمع أهالي بلدتي عيترون وبليدا بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على من يقترب من الساتر الترابي. أما في كفركلا، فقد قطع أهالي كفركلا طريق الخردلي احتجاجاً على استمرار احتلال بلدتهم.

أهالي عيترون تجمعوا عند مدخلها الغربي لناحية رميش مع الجيش اللبناني بانتظار وصول فريق من فوج الهندسة لفتح الطرقات تمهيداً للدخول إليها.

من جهة ثانية، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن كل من حسن حجيج وحسين مصطفى وعلي مزرعاني وأحمد رزق ونجله مصطفى وجهاد حسين الذين اعتقلتهم يوم الأحد الماضي في حولا جنوبي لبنان.

إقرأ أيضا.. استعادة الأرض في لبنان، بين الجهود الدبلوماسية والمقاومة الشعبية

كما نفذت قوات الاحتلال تفجيرات داخل بلدة الوزاني فيما تجمع عدد من أهالي البلدة عند مدخلها الذي أعاد العدو إقفاله يوم أمس.

ومن الحارة الغربية لبلدة عيتا الشعب، حيث سطرت أعظم بطولات رجال الله، دخل أهل المقاومة، معلنين أن الحياة ليست بيوتاً، فالأخيرة يمكن تشييدها مجدداً الحياة موقف وكرامة.

أما الخيام، فقد أصبحت محجة للأهالي وعوائل الشهداء. وأعرب النائب عن كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة من بلدة الخيام، عن شعوره بالفخر والاعتزاز للتواجد في هذه البلدة التي كانت رمزاً للصمود والبطولة خلال الحرب الأخيرة، مؤكداً استخدام كافة السبل وفي مقدمتها المقاومة لطرد الاحتلال وعدم السماح بالبقاء في أي شبر من أرض الجنوب.

من جهته، عاهد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله “أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة”، مشيراً إلى أن المقاومة والشعب جسد واحد، وأن ما حدث الأحد الماضي “يجسد المعادلة الذهبية (جيش شعب مقاومة) بالرغم عن أنوف البعض”.