العالم - لبنان
بالرغم من الاعتداءات الصهيونية، والتي أوقعت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، يُصرّ أهالي البلدات والقرى الحدودية على الزحف إلى بلداتهم وقراهم التي ما تزال محتلة، فيرفضون تمديد مهلة الـ60 يومًا وهم يعبّرون عن ذلك بمواقفهم الشجاعة وبإصرارهم على المضي بتحرير قراهم واستعادتها من براثن العدو، فيواصلون الاحتشاد، فيما لم يغادر الأهالي الأماكن التي وصلوا إليها، بل باتوا ليلتهم على تخوم قراهم على أمل أن يُسمح لهم بالعبور، للالتحاق بالقرى التي تمكن أهاليها من استعادتها رغمًا عن أنف العدو.
شاهد بالفيديو..كاميرا العالم ترصد فرحة اهالي مدينة الخيام بعد العودة اليها
هذا؛ وفيما تنتظر قوافل المواطنين العائدين فتح الجيش اللبناني الحواجز أمامهم للعبور عند تخوم بلداتهم: عيترون وبليدا وميس الجبل، وحولا والعديسة وكفركلا ويارون، أفاد مراسل موقع "العهد" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء، بأن أهالي بلدة كفركلا قطعوا طريق عام الخردلي- القليعة- دير ميماس احتجاجًا على عدم السماح لهم بالوصول إلى بلدتهم لدحر العدو الصهيوني الذي ما يزال يتمركز عند مدخلها لجهة دير ميماس، فيما تجري محاولات من الجيش اللبناني لإقناع المحتشدين بفتح الطريق.
بموازاة ذلك، ما تزال قوات العدو تمنع الجيش اللبناني والأهالي من التقدم إلى داخل بلدة عيترون الحدودية في الجنوب.
كما قام العدو الصهيوني، برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا، حيث يقوم بجرف منازل في منطقة مرج حولا، فيما عاد الأهالي إلى التجمع عند مدخل حولا مصرين على الدخول الى بلدتهم.
وعند الظهر نجح أهالي بلدة يارون في إجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من بلدتهم، ودخلوها عنوة برفقة الجيش اللبناني الذي قام بإزالة السواتر الترابية والعوائق من أمام الأهالي العابرين إلى بلدتهم لتحريرها من الاحتلال.