العالم - خاص العالم
ليست زلة لسان ولا يبدو الامر غير مدروس، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إجبار سكان قطاع غزة على الانتقال إلى بلدان كمصر والأردن، ولا سيما أنّ عدداً من المحيطين بترامب سارعوا إلى استعراض فوائد مزعومة قد تنتج من هذا الترحيل.
وبحسب وول ستريت جورنال، اعتبر المقربون من الرئيس الاميركي، غزة أرضاً قاحلة مليئة بالأنقاض والذخائر غير المنفجرة، و أن إعادة إعمارها ستصبح أسهل بشكل كبير مع رحيل سكانها.
ورغم محاولة فريق ترامب عبر الحديث عن الضمانات، جعل فكرة ترحيل سكان غزة أكثر استساغة للدول العربية لكن هناك ردود فعل غاضبة من مصر والأردن.
اقرأ ايضا.. الواشنطن بوست...تصريحات ترامب حول 'تطهير غزة' تربك حلفاءه العرب وتزعزع استقرارهم
فقد اعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي عن قلق بلاده إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار كما رفض رئيس مجلس النواب المصري بشكل قاطع أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية لافتا إلى أن أطروحات تهجير الفلسطينيين تمثل خطراً جسيماً على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأتت التصريحات المصرية متزامنة مع تجديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض المملكة أي حديث عن تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردن سيستمر بالتصدي له.
بدورهم عبر مناصرو ترامب عن مخاوفهم من اقتراح الرئيس الاميركي حيث اعلن بشارة بحبح رئيس مجلس إدارة العرب الأميركيين من أجل ترامب،الرفض القاطع لاقتراح نقل الفلسطينيين من غزة مؤكداً انه لا حاجة إلى تصريحات جامحة تتعلق بمصير الفلسطينيين. من جهته وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الفكرة بغير العملية. كما حذرت وول ستريت جورنال من زعزعة منطقة غرب اسيا حالياً واعتبرتها خطوة غير حكيمة، ولا سيما أنّ الاتفاق الذي يتفاخر ترامب بالتوصل إليه في غزة، لا يزال هشاً، ويحتاج إلى الكثير من العمل.
ويبدو ان ترامب ماضي في خطوته فقد جدد رغبته بنقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن حتى يعيشوا بدون اضطرابات وثورة وعنف، مشيرا الى انه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن قريبًا جدًا فيما تحدث ترامب مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي حول هذه القضية.