العالم - الاحتلال
وخلال الأشهر الأخيرة، تزايدت نشاطات المنظمات الحقوقية التي تلاحق مسؤولين وجنود صهاينة في الخارج، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة، وتسعى لاستصدار مذكرات اعتقال بحقهم من السلطات المحلية في عدة دول.
وقالت الهيئة، إن "شيكلي تلقى توجيها من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعدم السفر إلى بروكسل خشية اعتقاله"، وليس بسبب "تحذيرات ملموسة" كما ذكر مكتب نتنياهو مساء الأحد.
إقرأ أيضا.. مقررون امميون: عاقبوا 'اسرائيل' فإنها مارقة عن القانون الدولي
ونقلت عن مصادر أمنية في جهاز الأمن العام (الشاباك) لم تسمها، قولها: "لم تكن هناك تهديدات ملموسة للوزير شيكلي، ومن اتخذ القرار بإلغاء سفره هو مجلس الأمن القومي الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن القرار اتخذ "بسبب مخاوف فعلية من أنه بمجرد هبوط الوزير شيكلي في بروكسل، فسوف تطالب منظمات موالية للفلسطينيين بإصدار مذكرة اعتقال بحقه".
وبحسب هيئة البث، فإن بلجيكا نقلت مؤخرا رسالة للكيان الصهيوني مفادها أنه "لن تكون للوزير شيكلي حصانة من الاعتقال في بروكسل".
ومساء الأحد، زعم نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، أنه "بسبب وجود تحذيرات أمنية ملموسة (لم يذكرها)، وبتوصية من الجهات الأمنية، تم الطلب من شيكلي، إلغاء رحلته المقررة إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل".
وردا على ذلك، قال شيكلي، عبر منصة "إكس": "شعرت بالحزن هذا المساء عندما تلقيت توجيهات من الجهات الأمنية لإلغاء مشاركتي في فعاليات اليوم في البرلمان الأوروبي".
وأضاف: "من المؤسف أن تصبح بروكسل عاصمة أوروبا، مكانا غير آمن لليهود والإسرائيليين"، وفق قوله.
والأحد، تقدم مواطنون بولنديون من أصول فلسطينية ومنظمات حقوقية محلية، بطلب للسلطات في العاصمة البولندية وارسو، لاعتقال ما يسمي وزير التعليم الصهيوني يوآف كيش الذي يزور البلاد، وفق هيئة البث.
وقالت هيئة البث: "بحسب مقدمي الشكوى فإن الوزير الذي كان طيارا مقاتلا، هو مسؤول عن جرائم حرب بغزة".
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.