السيد الحوثي: جاهزون للتصدي لأي عدوان أمريكي ونحذر المرتزقة

السيد الحوثي: جاهزون للتصدي لأي عدوان أمريكي ونحذر المرتزقة
الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥ - ٠١:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد قائد حركة انصار الله اليمنية، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ان أمريكا سخّرت كل إمكاناتها لدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي وإبادة الشعب الفلسطيني، مشددا على الثبات على موقفه ونهجه بحق وصدق وجد تجاه الشعب الفلسطيني ومجاهديه.

العالم - اليمن

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي ان ما قامت به السلطة في عام 2004 ضد شهيد القرآن ومؤسس المسيرة القرآنية وقائدنا الشهيد السيد حسين عدوان لا مبرر له، مشيرا الى ان ما قام به شهيد القرآن هو التثقيف القرآني، والصرخة في وجه المستكبرين والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في مقابل هجمة الأعداء ضد أمتنا.

واضاف بعد أحداث 11 من سبتمبر خططت أمريكا لتجعل منها ذريعة لحملة عدوانية شاملة لإحكام السيطرة على الأمة واجتياح أوطانها وطمس هويتها، متابعا ان الأنظمة الرسمية خضعت لأمريكا وفُتحت كل الأبواب أمامها بما فيها السلطة في اليمن تحت عنوان التحالف لمحاربة "الإرهاب" حيث السلطة في اليمن بعد أحداث 11 من سبتمبر فتحت المجال لأمريكا في الجانب العسكري والأمني والاقتصادي وجانب التعليم والإعلام والخطاب الديني.

وبين ان العدو الأمريكي تمكن من الاختراق كل شيء في البلد، وتوجه إلى الساحة الشعبية واخترقها كحال معظم الشعوب التي كانت مكبّلة ومتأثرة بالموقف الرسمي، وان النُخب والأحزاب في اليمن معظمها كانت في موقف ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث من هيمنة أمريكية.

3

واوضح ان شهيد القرآن تحرك بالمشروع القرآني إحساسا بالمسؤولية الدينية وإدراكا واعيا لخطورة ما يحدث وللعواقب السيئة حتى من باب العقوبة الإلهية، مشددا ان على الأمة مسؤولية دينية لمواجهة الظلم الذي يستهدفها، والتحرك الواعي هو الذي يمثل حلا للأمة من الاختراق الأمريكي وليس الجمود والتنصل.

واضاف ان الحملة الأمريكية استهدفت المناهج الدراسية من خلال إملاءات بما يُحذف وما تضمن به تلك المناهج، وهناك تدخل للتأثير على هوية الأمة وفكرها وهناك نشاط وعمل إعلامي مكثف يسعى من خلاله الأعداء إلى تغيير فكر الأمة والتأثير على الرأي العام والتوجهات والولاءات والمواقف. وان الأعداء يهدفون إلى إضلال الأمة وإفسادها، والتثقيف القرآني كان عملا في مقابل تلك الهجمة التثقيفية الإعلامية الدعائية.والكثير من أبناء الأمة ينظرون إلى ما يفعل الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم وكأنه مجرد مواقف لحظية آنية وردود فعل محدودة.

واشار السيد الحوثي الى ان الأعداء يعملون ضمن مشروع اسمه "المشروع الصهيوني" وهو مشروع تدميري وخطير على هذه الامة والشعار كموقف يعبّر عن حالة السخط، والأمة يجب أن تترجم سخطها تجاه هجمة أعدائها عليها بالتعبير عن الرفض والأعداء يشتغلون بشكل واسع للاستقطاب والاختراق لتوجيه حالة السخط إلى غير أمريكا و"إسرائيل" وإلى من يعاديهما ومن أهداف الشعار كسر مساعي تكميم الأفواه من أي صوت يناهض الهيمنة والسيطرة الصهيوأمريكية.

اقرأ ايضا.. الحوثي يحذر أمريكا بشأن أي خطوات تتخذ ضد الشعب اليمني

وشدد على ان مقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سلاح مهم، لأن الأعداء ينهبون ثروات بلداننا ويستفيدون من شعوبنا الكبيرة كأسواق لمنتجاتهم والأعداء يستخدمون العقوبات الاقتصادية كسلاح ضد البلدان، والمقاطعة هي حافز مهم للتوجه للبناء الاقتصادي والإنتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبين السيد الحوثي ان شهيد القرآن تحرك بالشعار والمقاطعة ونشر الوعي والخطوات الثلاث التي تحرك بها هي خطوات حكيمة ومشروعة، وليس هناك أي مبرر للاستهداف من يتحرك فيها، وهي خطوات تستند إلى القرآن الكريم وكان يفترض أن تلقى ترحيبا في بلد هويته إيمانية ودستوره يعترف بالشريعة الإسلامية والنظام يتغنى بالديمقراطية، المشروع الحكيم بخطواته العملية الصحيحة يخرج الأمة من حالة الصمت والجمود والقعود إلى حالة الموقف الذي يتنامى بحسب الظروف والمراحل.

واضاف انه عندما رأى الأمريكي أن المشروع القرآني يعيقه في الساحة اتجه لمحاربته عبر السلطة، بداية بالقمع الأمني والاعتقالات ثم العدوان العسكري وفي 2004 دفع الأمريكي بالسلطة عسكريا بهدف القضاء على المشروع القرآني، فاندفعت السلطة بكل عدوانية وحقد .الحرب الأولى استهدفت بها السلطة بشكل أساسي شهيد القرآن ومن معه في منطقة مران الريفية في مديرية حيدان بصعدة والمناطق المجاورة واستهدفت الحملة العسكرية الحواضن الشعبية للمشروع القرآني من آل الصيفي وهمدان ومناطق أخرى لملاحقة المكبرين.

وتابع ان السلطة حشدت كل إمكاناتها العسكرية في الحرب الأولى وجيشت الكثير من المرتزقة واستهدفت مران بالتدمير الشامل والحصار والتجويع وشهيد القرآن لم يكن لديه جيش ولا أي تشكيل عسكري منظم أو مدرب والأهالي تحركوا معه للدفاع عن أنفسهم في مواجهة ذلك العدوان غير المبرر واستمرت المعركة قرابة 3 أشهر في مران التي تقدر مساحتها بـ 5 كم حتى أعلنت السلطة قتل شهيد القرآن ومن تصدى لعدوانها من الأهالي واعتقال وجرح آخرين وتصورت السلطة آنذاك ومعها الأمريكي أنها قضت على المشروع القرآني بممارساتها الإجرامية لتفاجئ بثبات السجناء والمعتقلين وثبت السجناء والتف بقية المنطلقين في خارج السجون حول العلامة الكبير السيد بدر الدين الحوثي في منطقة نشور همدان بصعدة.1

2

وقال انه بعد أشهر من الحرب الأولى اتجهت السلطة لاستهداف العلامة الكبير فقيه القرآن السيد بدر الدين الحوثي وفشلت في الحرب الثانية ومسلسل الفشل والخيبة للسلطة استمر مع الإصرار على تكرار العدوان وفي كل مرة بوحشية وهمجية وبارتكاب جرائم كبيرة من القتل والسحل وسلسلة الحروب التي شنتها السلطة تحت إشراف أمريكي وصلت إلى 6 حروب شاملة وأكثر من 20 حربا جزئية وفي الحرب السادسة تورط النظام السعودي في العدوان مع السلطة بدفع أمريكي لكنه فشل معها.

شاهد ايضا.. اليمن: إدانات رسمية وشعبية لتصنيف أمريكا أنصار الله منظمة ارهابية

ولفت الى ان السعودي لم يأخذ العبرة من الحرب السادسة لينتبه في المستقبل لتأتي المتغيرات في البلد ببركة ذلك الصمود وتلك التضحيات واتسعت دائرة الوعي الشعبي فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وما تلاها من هروب الأمريكي من صنعاء ويدرك الأمريكي ومعه الإسرائيلي أهمية المشروع القرآني وتأثيره الكبير حتى في تقديم النموذج المفيد لبقية الأمة وإسهامه فيما يتعلق بواقع الأمة بشكل عام .والمشروع القرآني ليس مؤطرا في مستوى البلد، والمواقف الصهيونية كانت واضحة في حجم القلق الكبير عبر المجرم نتنياهو وغيره.

واوضح انه تم الدفع بالسعودي ومن معه في التحالف ليتورطوا في عدوان شامل على بلدنا تحت إشراف أمريكي مباشر ونحن خلال كل المراحل مظلومين مظلومية كبيرة جدا ولسنا ظالمين، ومعتدا علينا ولم نكن معتدين وأداؤنا في دفع العدوان علينا والتصدي له مرتبط ومنضبط وفق تعليمات الله والقيم والأخلاق الإسلامية والقرآنية وكان الأعداء يمارسون أبشع الجرائم بحقنا، وكل الشواهد والوثائق والحقائق كثيرة جدا تشهد لذلك.

وقال ان الأعداء يتحركون وفق المشروع الصهيوني المحسوب على الدين زورا وبهتانا والمشروع الصهيوني يقدم على أنه مشروع ديني، ولذلك ينطلق المنطلقون فيه بحماس واندفاع كبير جدا وله أهداف محددة هي تدميرية لأمتنا وهو يعني احتلال أوطاننا بدءا بفلسطين وتدمير أمتنا والسيطرة عليها والبعثرة لها والقضاء على وجودها الحضاري والمستقل ، ووسائل المشروع الصهيوني وأساليبهم كلها عدوانية على كل المستويات، من تجزئة المجزأ وبعثرة المبعثر وإغراق أمتنا في الأزمات والحروب والفتن والأعداء يعملون على تنفيذ مشروعهم على مراحل وفق إنجازات تراكمية، ولذلك ليس تحركهم ارتجاليا ولا ردة فعل ولا بحسابات مصالح محدودة.

وتسأل السيد الحوثي ما هو المشروع الذي ينبغي أن نتحرك فيه نحن كأمة مستهدفة وأي خيار نعتمد تجاه ذلك؟ هل خيار الاستسلام؟ ليس منجيا! هل خيار العمل مع الأعداء؟ هو تمكين لهم واستغلال وخسارة في الدنيا والآخرة والخيار الأنجح والأقوى لمواجهة الأعداء هو المشروع الذي ينسجم أولا مع هويتنا الإسلامية والإيمانية هذا أول ما ينبغي أن نحسب حسابه في المشروع الذي ننطلق على أساسه .

واوضح ان المشاريع التي لا تنسجم مع هوية الأمة لن تكون الأمة مستعدة للتضحية من أجلها بشكل كبير ولن تتوفر الحوافز ولا الدوافع اللازمة لذلك وعندما يكون هناك مشروع يستند إلى هوية هذه الأمة، إلى دينها، إلى عقيدتها، إلى ما تؤمن به يمكن أن يمثل فعلا عاملا مهما مؤثرا في الاستنهاض للأمة التي عانت من إشكالية الجمود تجاه المخاطر، والتفرج تجاه الكوارث، والتفريط في المسؤولية، ومنذ أن بدأ الصهاينة يتدفقون إلى فلسطين بحماية بريطانية كانت مشكلة الأمة هي الجمود وانعدام الوعي والمسؤولية، وهي إشكالية بارزة واستمرت في كل المراحل وضعف الوعي والمسؤولية والوازع الديني كانت إشكالية بارزة في مقابل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية بعد العام 2000 .

وقال السيد الحوثي انه تعاظمت حالة الجمود والاستسلام والغفلة للأمة وكبرت وصولا إلى مراحل التطبيع العلني لبعض الأنظمة، زالأمة فعلا مفتقرة إلى استنهاض قرآني يهز الضمير والوجدان ويحيي الشعور بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي ويوجد الدافع والوازع الديني الذي يحرك الأمة، وهو أرقى ما يمكن استنهاضها به وليس هناك شيء يماثل القرآن الكريم في أن يكون في مضمونه وروحه وأثره مؤثرا في الأمة ومحييا لها من جديد.

واشار الى ان الأمة في حاجة ماسة جدا إلى إعادة ضبط مواقفها وتوجهاتها وولاءاتها وعداواتها وفقا للمبادئ والتعليمات والأخلاق الإلهية التي أتى بها الإسلام والأمة في حالة انفلات وفوضى في المواقف والولاءات والعداوات، تنطلق لتتبنى أي موقف دون أي اعتبار لا لمبادئ إلهية ولا لتعليمات إلهية ولا غير ذلك، مضيفا تتحول الخيانة في واقع الأمة مع هذا الانفلات وهذه الفوضى إلى وجهة نظر، تتحول العمالة للأعداء والقتال معهم ضد أبناء هذه الأمة إلى وجهة نظر مع الانفلات والفوضى تتحول الجريمة وممارسة الجريمة والطغيان إلى ممارسات عادية تقتضيها التكتيكات العسكرية بمثل ما هي الطريقة الأمريكية والإسرائيلية الولاءات تُشترى بالمال وتُشترى بمكاسب سياسية محدودة زائفة، بمصالح مادية محدودة منتهية.

واضاف المسألة ليست بسيطة بحيث يُعتمد فيها على وجهات نظر مجردة عن المبادئ والقيم والأخلاق في قضية فيها فلسطين والمسجد الأقصى وشعب فلسطيني مهدد بمصادرة حريته واستقلاله وكرامته وفوضى الولاءات مسألة فيها خطر على مقدسات الأمة بشكل عام بما فيها مكة والمدينة ومساحة جغرافية واسعة مهددة بالاحتلال المباشر لأنها ضمن المشروع الصهيوني والأمة بحاجة إلى إعادة الضبط في مواقفها لتبقى مواقفها جزءا من دينها وأخلاقها ومبادئها وقيمها ترتكز على هوية هذه الأمة وتعليمات الله لها ووصل الحال إلى درجة أن الأمريكي والإسرائيلي يحدد لك أنت كمسلم من تعادي، فتتجه لمعاداته بكل وسائل العداء إعلاميا وعسكريا وأمنيا، ويحدد لك من توالي ومن تسالم ومن تحارب.

4

وقال السيد الحوثي أمريكا ظلمت وأجرمت بحق الهنود الحمر، وتنهب ثروات الشعوب وتحرمها منها وقتلت أكثر من 4 مليون إنسان معظمهم من العالم الإسلامي خلال الـ 20 سنة الماضية وفق آخر إحصائية أمريكية وما فعلته أمريكا مؤخرا أقل مما فعلته سابقا حيث قتلت الناس بالقنابل النووية والذرية فأمريكا مصدر إجرام كبير وعدوانيتها واضحة، تتهدد البلدان وتضغط عليها عسكريا وتصنع أفتك السلاح المدمر وتستهدف به الأطفال والنساء والنازحين وهي مصدر نهب للثروات وحرمان للشعوب منها، وكل هذا تقترن به حقائق وأرقام وشواهد كثيرة جدا.

واضاف ان أمريكا تستخدم أسلوب الخداع، تقدم الفتات الضئيل للخداع، وتحارب ومعها "إسرائيل" إقامة العدالة أو أي توجه صحيح ، القوى الأخرى في العالم لا تمتلك المقومات الأخلاقية والمعرفية للوقوف بوجه الشر الأمريكي والتصدي له وهناك قوى في الساحة العالمية تناهض أمريكا وتنافسها لكن منافسة اقتصادية سياسية لا تمتلك المشروع الإلهي والقيم الإلهية وهناك كيانات شُكّلت مثل محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية ومجلس أمن والأمم المتحدة، ودورها في الأساس هو ضد المستضعفين.

واشار الى ان أمريكا فرضت على الجنائية الدولية عقوبات ولم تعد تحترم القضاء كما يقدمون أنفسهم وكثير من الدول تسخر من الجنائية الدولية، وقراراتها لن تلقى لها أي قابلية في الواقع عند أكثر الدول والساحة العالمية تفتقر إلى إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية وللأخلاق وللعدالة ولإقامة القصد، وان الصهيونية وأذرعها أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا، ومن يدور في فلكهم والنظام الغربي يشكلون خطورة على بقية الشعوب وترامب اتخذ قرارا بتغيير اسم الخليج المكسيكي إلى الخليج الأمريكي مصادرا على المكسيك حقوقها ومتجها إلى السيطرة على بلدان هناك.

وقال السيد الحوثي مخاطبا العرب والمسلمين: ما يريده الله لكم أرقى وأعظم مما تطمحون إليه من ارتهانكم لأعدائكم الذين لا يريدون لكم أي خير الله يريد لكم أن تكونوا أنتم سادة الأمم وقادة المجتمع البشري وفي إطار أمريكا ومع "إسرائيل" لن تكونوا إلا عبيدا لهم، خانعين وظالمين ومفسدين وداعمين للمنكر وساقطين إنسانيا وأخلاقيا، مشددا على ان مسؤولية الأمة تجاه الشعب الفلسطيني واضحة في أن تنصره وتوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضده في قطاع غزة و القرآن الكريم مصدر للهداية ولتزكية النفوس ويرتقي بالناس إلى المستوى الراقي في الإنسانية والوعي وسمو الروح.

واكد ان قوى الشر الظلامية خاسرة وهي تتجه بالمجتمع البشري وتتجه بمن يواليها من أبناء أمتنا إلى الخسران ونحن نقف ضد منكر أمريكا و"إسرائيل" والصهيونية وباطنها وشرها وظلامها وطغيانها ونقف ضد المشروع اليهودي الصهيوني ولم نعبّد أنفسنا للطاغوت وما نقدمه من تضحيات في هذا المشروع العظيم هي تضحيات محسوبة في سبيل الله تعالى وقربانا إليه، ولها نتائجها الطيبة، بينما الآخرون يخسرون وحساباتنا والحسابات التي ينبغي أن يحسبها كل أبناء أمتنا يجب أن تكون على أساس مبادئ الدين وقِيَمِه وتعاليم الله تعالى.

وشدد على انه لا ينبغي موالاة المستكبرين والاكتفاء من الإسلام بطقوس شكلية مفرغة من مضمونها الحقيقي وجبهة الكفر ما قبل الإسلام كانت تحج وتعمر المسجد الحرام ثم تتجه لحرب رسول الله (ص) أمريكا و"إسرائيل" شر على المجتمع البشري يجب الوقوف ضده لا إخضاع الأمة له و القضية الفلسطينية باقية وإخوتنا المجاهدون في فلسطين جبهة ثابتة أثبتت صمودها وثباتها وتماسكها وجدارتها بما تقوم به في طليعة الأمة لمواجهة العدو الإسرائيلي ويجب تقديم الدعم للمجاهدين في فلسطين ومساندتهم لا أن يتجه البعض لدعم أمريكا الداعمة لـ "إسرائيل".

واضاف ان أمريكا سخّرت كل إمكاناتها لدعم "إسرائيل" وإبادة الشعب الفلسطيني، وكل الدمار في قطاع غزة هو بقنابلها وقذائفها وبإشرافها ودعمها ومساندتها ونحن مستمرون وثابتون على موقفنا ونهجنا وتوجهنا بحق وصدق وجد تجاه الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، و إذا تورط العدو الإسرائيلي في النكث بالاتفاق والعودة إلى التصعيد والإبادة الجماعية سنعود إلى التصعيد وثابتون على المعادلة التي سبق وأن أعلنها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه فيما يتعلق أيضا بالمسجد الأقصى.