العالم - فلسطين
جولة ثانية من تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وبعدما دأب المسؤولون الإسرائيليون ووسائل الإعلام العبرية، طوال الأيام الماضية، على التشكيك في قدرة حركة حماس على تنفيذ تعهّداتها بموجب صفقة التبادل، أعلنت كتائب القسام عن أسماء 4 مجندات أسيرات سيتم إطلاق سراحهن، وفيما كانت سلطات الاحتلال قد طالبت بإطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود في هذه الدفعة، لم تدرج «حماس» اسمها في القائمة المخصّصة لدفعة اليوم، ما أثار غضب الأوساط الإسرائيلية، واستدعى تهديدات بإمكانية فرط عقد الصفقة.
لكنّ اُصواتا من داخل إعلام الاحتلال أكدت أنه سيكون من الصعب على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الإعلان عن رفض تسلم هذه الدفعة، بسبب ضغط المجتمع الإسرائيلي وعائلات الأسرى.
في حين تسائل رئيس قسم المعلومات السابق في جهاز «الموساد»، أمنون سوبريم؛ حول امكانية رفض الأسيرات لمجرد أن الأسماء ليست التي تم طلبها؟ واعتبر أن كل ما في اليد هو قليل من الغضب والتذمر لأن الأوراق ليست في يدهم.
وهو ما تبيّنت صحّته خلال الساعات اللاحقة عندما قبلت سلطات الاحتلال باستمرار التبادل.
وجاءت أصوات من داخل كيان الاحتلال تؤكد أن مكتب نتنياهو يروّج منذ يومين لفكرة أن حماس ستنتهك الاتفاق؛ واعتبر الخبير والمحلّل الأمني، يوسي ميلمان أن الافراج عن الجنديات الأربع لا يُعتبر خرقاً وأن نص الاتفاق لم يلزم البدء بالافراج عن المدنيّات.
إقرأ المزيد.. حماس تسلم الوسطاء أسماء 4 أسيرات 'إسرائيليات'
وفي النهاية، لم يلجأ العدو إلى تفجير الاتفاق، بل عمد إلى إجراء تعديلات على لوائح الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب أن يشملهم التبادل.
من جهة أخرى، وإذا ما استمرّ تنفيذ الاتفاق كما هو منصوص عليه، سنكون على موعد مع عودة الغزّيين إلى شمال قطاع غزة، وفق الآلية المتفق عليها.
وفي هذا السياق، عبر المحلّل الإسرائيلي، يوسي يهوشع عن امتعاضه من الصفقة التي وصفها بالسيئة؛ معتبرا أنه يجب على سلطات الاحتلال عدم فتح ممرّ نتساريم لعودة مئات الآلاف إلى شمال القطاع لأنها بذلك تفقد ورقة الضغط الأكثر أهمية أمام حماس.
إقرأ أيضا..آخر مستجدات تنفيذ المرحلة 2 لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة