العالم - لبنان
واعتبر التجمع أن “هذا الإعلان يشكل إعلان حرب على لبنان، ويُفترض بالدولة اللبنانية أن تقوم بدورها بمطالبة الدول الضامنة للاتفاق، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، بالالتزام بتعهداتها. وفي حال عدم قيامها بذلك، فإن لبنان، التزامًا بالاتفاق نفسه الذي يمنح كل طرف حق الدفاع عن نفسه، يحق له، بل يُلزم، بالدفاع عن سيادته على أراضيه من خلال تطبيق الثلاثية الماسية: الجيش، الشعب، والمقاومة”.
ولفت إلى أن “أهالي المنطقة المحتلة عبّروا، عبر بيانات مختلفة، عن نيتهم التوجه إلى قراهم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا. وهذا حقهم الطبيعي، وأي اعتداء عليهم تتحمل مسؤوليته، بعد العدو الصهيوني، الدول الضامنة للاتفاق. لذا، يجب على الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل مواكبة الأهالي في دخولهم إلى قراهم ومنع العدو الصهيوني من الاعتداء عليهم ومنعهم من ممارسة حقهم الطبيعي، لأنهم مصرّون عليه ولن يثنيهم عنه أي تهديد، وسوف ينفذونه مهما غلت التضحيات”.
شاهد أيضا.. مع اقتراب موعد انسحابها.. قوات الاحتلال تقوم بعمليات تفجير وتوغل جنوبي لبنان
واعتبر التجمع أن “على الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلزام العدو الصهيوني بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية”، لافتًا إلى أن “بقاء جيش العدو الصهيوني لحظة واحدة بعد انتهاء مهلة الستين يومًا يمنح الجيش اللبناني والشعب البطل والمقاومة المظفرة الحق بالقيام بواجبهم في إخراج العدو من الأراضي التي بقي بها بأي وسيلة ممكنة”.
واستنكر “استمرار العدو الصهيوني في خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تقدم قواته إلى بعض المواقع، وقيامه بتدمير المنازل والمساجد والحسينيات بأسلوب همجي لا يراعي أي حرمة لحقوق مدنية أو دينية. فقد عمدت هذه القوات إلى الدخول إلى عدة بلدات، ومنها بلدة القنطرة، حيث خرّبت مسجد البلدة وأحرقت عددًا من السيارات، دون أن تقوم لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بأي خطوة لمنع هذا الاعتداء الصارخ”.
وتوجه التجمع بالتحية “للمقاومة الفلسطينية البطلة في بلدة قباطية جنوب جنين، حيث قامت بتفجير عبوة ناسفة بقوة صهيونية مهاجمة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات معها أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى”.
واستنكر”قيام أجهزة السلطة الفلسطينية، بالتوازي مع العملية العسكرية للجيش الصهيوني، باعتقال مطاردي كتيبة جنين، في خطوة تخدم الهدف نفسه الذي يسعى إليه الصهاينة، ما يجعلها شريكة مع العدو الصهيوني في استهداف المقاومة. وهذا يشكل خيانة للوطن والقضية”.
كما استنكر التجمع “إعلان الولايات المتحدة الأميركية إدراج حركة أنصار الله اليمنية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية”، معتبرًا أن “هذا الإعلان وسام إضافي على صدر اليمن السعيد، يجعل منه أيقونة للصمود والتصدي، ولن يثني ذلك حركة أنصار الله عن الاستمرار في الالتزام بمحور المقاومة حتى تحقيق الأهداف السامية باستعادة وحدة اليمن وتحرير فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني”.