الرباعية ترد على عباس بجدول زمني لاستئناف المفاوضات

الرباعية ترد على عباس بجدول زمني لاستئناف المفاوضات
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٣٧ بتوقيت غرينتش

بعيد تقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بطلب عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة، سارعت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الى عرض اقتراح جدول زمني لاستئناف المفاوضات.

فبعد اشهر من الصمت لم تستغرق الرباعية سوى اكثر من اربع ساعات الجمعة لترد على طلب العضوية، وذلك عبر اقتراح مفصل لاستئناف المفاوضات، وتحديد هدف بالتوصل الى اتفاق نهائي في مدة اقصاها نهاية 2012.

وكانت فرضية اصدار بيان من جانب الرباعية محور مناقشات طوال الصيف في اطار الجهود الاميركية والاوروبية لاقتراح بديل من اختبار القوة في الامم المتحدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وتكثفت المشاورات خلال الايام الاخيرة في نيويورك، وخصوصاً الخميس، بعدها صدر البيان اخيراً بعدما تقدم الرئيس عباس بطلب العضوية.

واوضح مسؤول اميركي ان الرباعية تحاول "التطلع الى المستقبل" مضيفاً "قدم الرئيس عباس رسالته، من الواجب اخذ علم بذلك واقتراح افكار رداً على هذا الامر. علينا العودة الى الشان الاساسي، اي ايجاد سبيل لاحياء المفاوضات"، حسب تعبيره.

وتكمن هذه المقاربة "البسيطة" على قول العديد من اعضاء اللجنة في وضع جدول زمني قبل كل شيء.

وبحسب المبادرة، يلتقي الفلسطينيون والاسرائيليون مرة اولى خلال شهر لتحديد "برنامج زمني واسلوب للتفاوض".

وخلال هذا الاجتماع "التمهيدي"، يتم ايضاً الالتزام بالتوصل الى اتفاق نهائي في نهاية 2012 "حداً اقصى".

ويتقدم الطرفان بعدها "باقتراحات كاملة بحلول ثلاثة اشهر" حول الامن وقضية الحدود، ويلتزمان احراز "تقدم جوهري خلال ستة اشهر".

ولا يتطرق بيان الرباعية الى تفاصيل، ويستند الى خطاب باراك اوباما في ايار/مايو والذي اقترح فيه الرئيس الاميركي التفاوض على قاعدة حدود ما قبل الحرب العربية الاسرائيلية العام 1967، مع تبادل للاراضي يوافق عليه الطرفان ويأخذ في الاعتبار التبدلات التي طرأت منذ ذلك التاريخ.

لكن الرباعية لم تتطرق مثلاً الى قضية المستوطنات اليهودية الشائكة ولا الى طلب الكيان الاسرائيلي الى الاعتراف بالدولة اليهودية.

في المقابل، تلحظ الخطة عقد مؤتمر دولي في موسكو لتقييم تقدم المفاوضات "في الوقت المناسب".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اثار الاربعاء قضية هذا المؤتمر على ان يعقد في فرنسا خلال الخريف.

وتضمن عرض ساركوزي نقاطاً مشتركة أخرى مع خطة الرباعية، وخصوصاً ان فرنسا ساهمت في شكل واسع في بلورة البيان الذي صدر الجمعة.