العالم – خاص بالعالم
ما بين القصف والمجازر ودمار البيوت وصمت العالم كان الشعب الفلسطيني في غزة يسطر أبهى معاني الصمود، متحديا وحشية لا ترحم و ألماً لا ينتهي.
إرتكب الاحتلال أكثر من 10100 مجزرة حولت غزة إلى أرض مليئة بالركام والمآسي.. بلغ عدد الشهداء والمفقودين أكثر من 61 ألفا و 282 منهم 4690 جثمانا وثقت في المستشفيات، في حين بقي 14222 مفقودا لن تروى قصصهم أبدا.
إستشهد 17861 طفلا بريئا لم يعرفوا من الحياة سوى صوت القصف، كما ارتقت 12316 امرأة دفعن حياتهن ثمنا للصمود.
وبينما كانت العائلات الفلسطينية تلتف حول بعضها بحثا عن الأمان أبيدت أكثر من 2092 عائلة بالكامل.. ليكتب اسمها في السجلات لا في صفحات المستقبل.
الاحتلال لم يترك مجالا للإنسان أن يتنفس.. دمرت 161600 وحدة سكنية بالكامل، وتضررت 194 جزئيا، تاركة عشرات الآلاف بلا مأوى.
كما هدم 823 مسجدا وثلاث كنائس فيما حرم 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم.. بعد أن دمرت 137 مدرسة وجامعة.
أصيب أكثر من 110725 شخصا بجراح، بينهم 4500 حالة بتر 18% منها من الأطفال، كما يواجه 15,000 جريح مستقبلا مجهولا بسبب حاجتهم إلى إعادة تأهيل طويلة الأمد.
أما المرضى فالقائمة تطول 12,500 مريض سرطان يواجهون الموت، و53 ألف مريض مزمن بلا علاج، بينما يهدد سوى التغذية أرواح 3500 طفل.
ما بين الأرقام المهولة والقصص المؤلمة تقف غزة اليوم رمزا للصمود الإنساني، الاحتلال أراد إبادة شعب لكنه لم يستطع كسر إرادته.
غزة التي لم تهزم في الحرب لن تهزم في السلم.. ستظل شاهدة على أن الدماء التي سالت لن تكون نهاية الحكاية بل بداية لصوت أقوى يقول للعالم "الحرية أثمن من كل شيء".. غزة رغم كل ما أصابها ستبقى حية في قلوب أبنائها وأحرار العالم.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..