العالم - فلسطين
وقالت حركة الجهاد: إن عمليات التهجير والتدمير والقتل الممنهج التي يمارسها جيش الاحتلال بحق مخيم جنين وأهله، تأتي في إطار حرب الإبادة التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو المجرمة بحق وجود شعبنا الفلسطيني في أرضه.
وشددت في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على أن ما يحدث في جنين هو "استكمال للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة بهدف تثبيت الضم وبسط السيادة على المسجد الأقصى المبارك".
واتهمت الحركة، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتواطؤ في العدوان على جنين. محملة إياها المسؤولية. وقالت إن السلطة وأجهزتها الأمنية "قدمت للاحتلال خدمات في إطباق الحصار على مخيم جنين لما يزيد على 40 يوماً، وتواطأت بشكل مكشوف وعلني معه، ومهّدت الطريق لاقتحام المخيم".
ونددت الحركة بملاحقة أجهزة أمن السلطة لمصابي مخيم جنين واعتقالهم من داخل المستشفيات، واعتبرت هذا الامر بأنه "يثبت مجدداً أن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال وطبقة المنتفعين فيها على حساب دماء شعبنا وحقوقه ومستقبله".
وجددت الجهاد الإسلامي التمسك بنهج المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، داعية الفلسطينيين بالضفة المحتلة إلى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، وإفشال أهداف الاحتلال.
ولليوم الثاني على التوالي، يستمر العدوان العسكري على مخيم جنين، مخلفا 10 شهداء وعشرات الجرحى، مع عمليات تدمير للشوارع والبنى التحتية في المدينة ومحيط المخيم الواقع بقلبها.
إقرأ أيضاً..يوم دام في جنين.. شهداء ونزوح واستهداف لآليات الاحتلال
وأعلن جيش الاحتلال -في بيان له أمس الثلاثاء- بدء عملية عسكرية واسعة في جنين وأطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، وقد جرت المصادقة عليها من المجلس الوزاري المصغّر الأمني والسياسي الإسرائيلي يوم الجمعة الماضية.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مستشفى جنين الحكومي بعد تجريفها مداخله والشوارع المحيطة به. وتشير الأخبار الواردة من المخيم إلى وجود عدد من الإصابات في أحيائه لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في حين يجاهد الأهالي بتقديم الإسعافات الأولية لهم، وتتوالى نداءات الاستغاثة بضرورة نقلهم إلى المستشفى.