قائد الثورة: غزة انتصرت والمقاومة اظهرت أنها حية وستبقى كذلك

قائد الثورة: غزة انتصرت والمقاومة اظهرت أنها حية وستبقى كذلك
الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن غزة انتصرت، وأن المقاومة أظهرت أنها حية، وستبقى حية. واشار الى ان من توهم خلال عقود وقال إن إيران ضعيفة لم يعد موجودا، والمستقبل سيظهر من أصبح ضعيفا.

العالم - ايران

ووصف آية الله خامنئي ما حدث في غزة بالأسطورة؛ وقال إن الأحداث في غزة لو قصت على الكثيرين لشككوا في أن آلة الحرب الأميركية جاءت لمساعدة حكومة وحشية كالكيان الصهيوني، وأن أميركا زودت هذا الكيان بقنابل خارقة للتحصينات لقصف المستشفيات.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته اليوم الأربعاء، جمعا من المنتجين والناشطين في القطاع الخاص، حيث قدم عدد منهم آراءهم ووجهات نظرهم في هذا اللقاء الذي عقد في حسينية الامام الخميني (رض) في إطار فعالية "رواد التقدم".

وقال قائد الثورة: أود أن أقول شيئا في ما يتعلق بغزة. قلنا إن المقاومة حية وستبقى حية. غزة انتصرت. أثبتت المقاومة أنها ستبقى حية. ما يحدث أمام أعين العالم يشبه الأسطورة. حقا إذا قرأنا ذلك في التاريخ، أو لو سمعنا به، لما صدقنا أن آلة حربية ضخمة مثل أمريكا تأتي لتدعم حكومة ظالمة ومتعطشة للدماء مثل الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان سيكون سفاحا وعديم رحمة لدرجة أنه لا يبالي في قتل 15 ألف طفل في غضون عام ونصف، وأن تلك القوة ستكون غير مكترثة للمفاهيم الإنسانية والبشرية، لدرجة أنها تمد هذا الكيان السفاح بالقنابل المدمرة للتحصينات لضرب بيوت أولئك الأطفال والمستشفيات التي يعالجون فيها؛ لو حدث هذا في التاريخ، لما كنا لنصدق حتما، وكنا سنقول ربما هناك خلل ما في القصة.

واضاف: لكن هذا قد حصل أمام أعيننا اليوم. أي أن أمريكا قد قدمت كل إمكاناتها للكيان الصهيوني، ولو أنها لم تفعل ذلك، لكان هذا الكيان قد جثا على ركبتيه في الأسابيع الأولى. هؤلاء ارتكبوا الجرائم لمدة عام وثلاثة أشهر بكل ما أوتوا، فقصفوا المستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت المنازل والأسواق والتجمعات وكل ما طاولته أيديهم. أين؟ في قطعة أرض صغيرة مثل غزة. ارتكبوا الجرائم بكل ما أوتوا، وحددوا هدفا أيضا؛ قالوا نريد - هذا ما قاله رئيس [حكومة] الكيان الصهيوني، ذاك المخزي البائس - قال نريد القضاء على "حماس"، يجب القضاء عليهم.

وتابع سماحته: وأبعد من الحرب؛ حتى أنهم خططوا أيضا لإدارة ما بعد الحرب في غزة، إلى هذا الحد كانوا واثقين! الآن، جاء الكيان الصهيوني الظالم والسفاح، وجلس على طاولة المفاوضات مع حماس التي كان يريد أن يقضي عليها، وقبل بشروطها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.

واردف: وقولنا إن المقاومة حية، هذا معناه. هذا معنى قولنا: {ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا} (الفتح، 22). وليس الأمر مقتصرا على ذلك الزمان فقط، إذ يقول [عز وجل] بعدها: {سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا} (الفتح، 23). إنها سنة إلهية.

واكد قائد الثورة الإسلامية: كان لا بد أن ينتصروا، وقد انتصروا. أينما توجد مقاومة من جانب عباد الله الصالحين، فإن النصر حتمي هناك.

وفيما يخص التصريحات بأن ايران ضعفت، قال قائد الثورة الإسلامية: لقد صرح ذلك المتوهم الغارق في الأوهام بأن إيران قد ضعفت؛ لكن المستقبل سيثبت من الذي ضعف. صدام أيضا، بدأ الهجوم ظنا منه أن إيران قد ضعفت. ريغن كذلك، قدم تلك المساعدات الضخمة لنظام صدام ظنا منه أن إيران قد ضعفت. هؤلاء وغيرهم من عشرات المتوهمين، ذهبوا إلى الجحيم، والنظام الإسلامي ينمو يوما بعد يوم. أقول لكم، سوف تتكرر هذه التجربة هذه المرة أيضا، بفضل من الله.

هذا وقد استقبل قائد الثورة الإسلامية اليوم الأربعاء، جمعا من المنتجين والناشطين في القطاع الخاص، في حسينية الامام الخميني (رض) في إطار فعالية "رواد التقدم". وخاطب سماحته الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص الذين شاركوا في هذا اللقاء وقال: هل شبابنا وطلبتنا على علم بهذه التطورات التي نقلتموها هنا؟.

أقرأ ايضا .. قائد الثورة: الطريق الوحيد لتقدم البلاد هو الاستفادة من قدرات القطاع الخاص

وأضاف أن نشاطنا في مجال إظهار "التقدم وتحقيق الأحلام و الرغبات" قلیل و نحن بحاجة إلى عمل إعلامي كبير وينبغي المناقشة والتفكير في هذا المجال.

وتابع سماحته أن الاهتمام الکبیر بالقدرات الداخلية والاستفادة منها هو واجب الدولة التي تخضع لإجراءات الحظر وأقترح على المسؤولين في البلاد ورؤساء السلطات الثلاث ومختلف المسؤولين تفقد هذا المعرض.

وأضاف: لقاء اليوم هو لقاءنا الخامس مع مجموعة من رواد الأعمال والمستثمرين خلال هذه السنوات القليلة.

قائد الثورةوقال قائد الثورة الاسلامية: في عام 2020، وفي ذروة العقوبات والتهديدات المتزايدة، عقدنا هذا الاجتماع لنشكر أولئك الذين يعملون من أجل إنتاج البلاد وتقدمها و قلنا لهم: أنتم قادة الخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية.

وتابع قائلا:حربنا اليوم هي حرب اقتصادية وهي من أهم أجزائها.

وأضاف آية الله خامنئي: قلنا أنه ينبغي متابعة نمو الإنتاج و في كل عام يعقد فيه هذا الاجتماع نشهد أن القطاع الخاص قد زاد من قدراته الإبداعية وأصبح أقوى.

وقال: في السابق كان همنا إدخال القطاع الخاص إلى الميدان، أما اليوم فنرى أن القطاع الخاص يسعى إلى توسيع الإنتاج والاستثمار بالدافع والحماس و بالخبرة التي اكتسبها من خلال دخوله المجال وهذا يدل على أننا تقدمنا للأمام خلال هذه السنوات الخمس.

وأشار سماحته، إلى أهمية إبلاغ الشعب بتفاصيل هذه الإنجازات، معبرًا عن تقديره للتقدم والقدرات التي حققها هذا القطاع ودعا إلى زيادة المساعدات للقطاع الخاص وقال: قام عدد من الخبراء بتحديد القدرات والإمكانات وتحديد الخطط الاستثمارية وحلول المشاكل من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%.

وأضاف: على المسؤولين الحكوميين متابعة هذه الأمور بجدیة وتنفيذها؛ ولا ينبغي لهم أن يقولوا إن ذلك مستحيل ويتطلب قدراً معيناً من الاستثمار الأجنبي.

وتابع قائلا: إن نمو الاقتصاد بنسبة 8% في عام واحد لا يصنع المعجزات، بل يجب أن يستمر وأن يتم توزيع أرباحه بشكل عادل حتى يكون له تأثير ملموس على حياة الشعب وينبغي تحقیق أقصى استفادة من المشاركة في منظمات ومجموعات کالبريكس.