العالم – نوافذ
ويسلط برنامج"نوافذ" الضوء على مجتمع تعرض أبناؤه لجريمة تفجيرات"البيجر" في أيدي وعيون واجساد فلذات أكبادهم، مجتمع استشهد أبناؤه وأطفاله ونساؤه بالآلاف وتعرضوا لأبشع صور آلة النار الإسرائيلية والغربية.مجتمع استشهد أبوهم وسيد مقاومتهم، وما كانت النتيجة في اللحظات الأولى لوقف اطلاق النار كانوا يصطفون بمئات الالاف للدخول الى قراهم ومدنهم المدمرة،.
وعندما تسألهم عما أصابهم يقولوا ما رأينا الا جميلا. تسألهم عن موقفهم من المقاومة، يقولون عزنا وفخرنا ولا مساومة، مسيرتنا مستمرة، كيف نفسّر طبيعة هذه الحاضنة ومستوى وعيها من هم هذه الفئه الذين يشكلون مجتمع المقاومه في هذا التقرير.
وفيما يتعلق بتدمير كيان الإحتلال الاسرائيلي المدن والقرى وتدمير كل ثنايا الذاكرة في أي بلدة ومنطقة وفيما يتعلق بتعريف"مجتمع المقاومة"، أكد الكاتب والباحث السياسي د. حسن الدر أنه عندما نتحدث عن هذه القرى التي تدفع كل ثمن هذا الإجرام والإنتقام الاسرائيلي دليل على أن المقاومة ليست هي فقط المقاتل أو زوجته أو والدته أو أولاده، لا ، بل هو كل هذا النسيج هي من البيئة المحيطة بكل المقاومين وايضا الشجر والحجر والبيوت والتلال والجبال، كلها تقاتل مع هذه المقاومة في وحدة منصهرة، مع بعض وهذا كلام ليس شعرا بل هذه حقيقة ترجمتها الوقائع، لأنه لا يمكن بالمنطق قياس قدرات وإمكانات العدو المادية بقدرات وإمكانيات المقاومة تاريخيا وطبيعيا.
ولفت الدر إلى أن المقاومة عادة أضعف والإحتلال أقوى، فما الذي يجعل المقاومة تستمر وتصد وتقاتل وتبقي القضية حية، السبب هو أنه يوجد احتضان وقناعة كاملة من هذه البيئة.
0
فيما قال الباحث السياسي أ.حمزه الخنسا:"نحن بحالة الحرب تحولنا سواء بإرادتنا أو خارج إرادتنا الى مجتمع مقاوم، سواء أكانت بيئة المقاومة القريبة اللصيقة وان كان البيئات الوطنية الأوسع التي شاركت بطريقة أو بأخرى وتقديم العون للنازحين والوقوف الى جانبهم حيث توجد نماذج كثيرة ومكثفه جدا نتابعها من بيئات كان يعتقد البعض أن العدو استطاع أو استطاع الزخم الاعلامي تحويلها إلى عدوة للمقاومة، ونقيض لها كانت تقدم يد العون وكانت تأوي وبهذا المعنى تحول لبنان بفعل العدوان الى "بيئة مقاومة" كل على طريقتة.
شاهد أيضا.. حزب الله: المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على كسر عنجهية الصهاينة
وحول السبب الذي كان فيه مجتمع المقاومة في هذه الحرب هدفا رئيسيا لآلة النار الاسرائيلية، أوضح الأستاذ الجامعي والأكاديمي د. وسام اسماعيل أن مجتمعنا يرتكز في فكرته لمقاومة الاحتلال على ركيزتين، الأولى تتعلق بالحق الطبيعي الذي سوّق له الغرب سابقا بالقرون الوسطى ونتحدث عن الحق في الحياة، الحق في الحرية، ومقاومة الاستبداد ومجموعه كثيره من الحقوق التي روّج لها في السابق لتكون منطلقا لتحرير شعوبه و ركيزة أخرى "الركيزة العقائدية" التي تستند الى بعد "عقائدي ديني" عمره 1400 سنة اذا صح التعبير.
ولفت إسماعيل إلى أنه ومن هذا المنطلق يمكن ان نقول ان العمل المقاوم لم يكن مجرد رد فعل في الجنوب لا اليوم ولا قبل اليوم، لم يكن مجرد انه اطلاق نار على عدو، كان نوعا من ترجمة لعقيدة، وكان نوعا من ترجمة لنظرية وأهم ما يمكن ان نقوله عن هذه المقاومة أنها نظرية متكاملة على المستوى الاجتماعي والسياسي وصولا الى العسكري.
ضيوف االبرنامج:
-الكاتب والباحث السياسي د. حسن الدر.
-الباحث السياسي أ.حمزه الخنسا.
-الأستاذ الجامعي والاكاديمي د. وسام اسماعيل.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...