العالم - مراسلون
الفجر، حتى في لحظة الحرية أراد الاحتلال للأسيرات الفلسطينيات والأسرى من الأطفال أن يذوقوا عذاب الأسر حتى الساعات الأخيرة، حتى ساعات الفجر ظل ذوو الأسرى يذوقون قساوة البرد ويتدثرون بحرارة الشوق، وصلت الأسيرات والأسرى الى بلدة بيتونيا ليبدأ طوفان الدموع يغمر كل شيء هنا، هكذا تحدثت الأسيرات عن زمن الأسر ونشوة الحرية.
وقالت الأسيرة المحررة، رشا حجاوي: غير كلم جرجرونا، تدمير رؤوس، ودفاشة، وزتونا على الأرض، كلاب، ما خلونا أي شيء نزلونا من البسط وشحطوا من رؤوسنا، وهناك بنات سحلوا شالاتها. الوضع كان سيئا جدا ومعاملتهم كانت سيئة جدا. وحتى آخر لحظة قبل ما يشوفون الصليب الاحمر بقليل، كانوا يتعاملون معنا هكذا.
إقرأ أيضا.. الاحتلال يفرج عن الدفعة الأولى من المعتقلين الفلسطينيين
لا أحد من الأسرى والأسيرات إلا وفي قلبه غصة تبدأ على قطاع غزة الذي دمر وعلى من استشهد فيه على مذبح الحرية، والغصة الأخرى هي التي ستظل حاضرة وهم يتذكرون من تبقى من الأسرى والأسيرات أملا بأن تأتي الصفقة على كل من تبقى، هنا كل من الأسرى والأسيرات لديه حكاية.
وقالت الأسيرة المحررة أمل شجاعية: الأوضاع كانت صعبة جدا، ولكن الحمدالله بعد شهور من الاعتقال نحن خارج السجن، والفرحة لا توصف. نوجه رسالة من اهلنا في طقاع غزة، ربنا يرحم شهداءهم ويتقبلهم.
إقرأ أيضا.. تونسيون يحتفون ببدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
عين تفرح وعين تحزن لكن العينان سيران الحرية هكذا يحذوهما الأمل.
لا شيء يعدل الحرية فما بالك إذا كانت هذه الحرية رغما في الاحتلال وبعد انتصار المقاومة.
إقرأ أيضا.. شاهد لحظات تاريخية.. الفلسطينيون بانتظار الأسرى الذين ستحررهم المقاومة