العالم - خاص بالعالم
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج"جوا الصندوق"، أشار دعنا إلى أن إلى أن تحرير فلسطين يعني حرفيا الإصطدام ببنية المنظومة الكونية، لكن بنية المنظومة الكونية، ليست بنية جامدة فهي تتغير وتتحول وفق موازين القوى على المستوى الدولي وعلى المستوى الإقليمي وعلى المستوى المحلي، وبالتالي فإن مشروع "تحرير فلسطين" ليس فقط ممكن بل هو سيحصل بالضرورة لان العالم سيتغير.
ونوّه دعنا إلى أن أحداث هزيمة 1967 إرتقت بالكيان الصهيوني إلى دور"المشارك" ولو بدرجة دنيا في بنية المنظومة الكونية، بالتالي أصبح الإصطدام بالكيان الصهيوني هو مباشرة ليس فقط اصطدام بمنظومة البنية الكونية وليس مجرد إصطدام بتابعين أو حلفاء أو أدوات لقوة في منظومة القوى الكونية، هذا مهم، بالتالي مشروع تحرير فلسطين هو جزء هو "مشروع فلسطيني" لكنه أيضا"مشروع عربي إسلامي" بالمعنى الإقليمي وهو أيضا جزء من مشروع عالمي او حراك عالمي لتغيير بنية المنظومة الكونية، وبالتالي وفي هذا السياق لأن العالم وحدة واحدة وبالضرورة يجب أن ينظر اليك كوحدة تحليلية واحدة.
شاهد أيضا..ناصر أبوشريف: بدون حل القضية الفلسطينية لا يوجد سلام وأمن في المنطقة + فيديو
وتابع دعنا: نرى تشابك المصالح بشكل نسيجي من الداخل الى الإقليم إلى العالم بهذا الامتداد، وبالتالي هنا يحصل التمايز تحديدا كأن العالم وبشكل عام جدا يقسم الى معسكرين، بالمعنى الإقتصادي السياسي، ونتحدث بالمعنى الطبقي- كأن العالم في طبقتين أكثر لكن هذه الطبقات ليست محصورة بدولة او بمجتمع بل هي إمتداد نسيجي على مستوى كوني من لبنان الى او فلسطين او سوريا الى الاقليم ومن الاقليم الى العالم كله مترابط، والطرف الاخر ايضا مترابط، والمتضررين من هذه البنية مترابطين على المستوى المحلي والإقليمي وايضا العالمي وبالتالي فإن هذا هو جوهر القضية.
وأضاف دعنا: لكن اتضح أكثر في لحظتين في التاريخ، اللحظة الاولى هي لحظة تقسيم الوطن العربي لحظة سايكس بيكو، حيث أن سايكس بيكو لم تكن مجرد خرائط تم رسمها، حيث أنه مباشرة في اعقاب سايكس بيكو كانت الخرائط استولدت مصالح هائلة تشكلت حول هذه الخرائط، بالتالي أصبح التنظيم الاستراتيجي للإقليم المقسّم وفق متطلبات المصلحة الاستعمارية والامبريالية والغربيه تحديدا هو جزء يعني أن المصالح القطرية مرتبطه بهذا التقسيم الاستراتيجي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...