العالم - خاص العالم
وفي اليوم الـ 54 من سريان اتفاق وقف العداون على لبنان وقبل 8 أيام من انقضاء مهلة الشهرين لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.. بدأ الجيش اللبناني وفي إطار خطة إعادة الانتشار في المنطقة الحدودية بدأ انتشاره في مدينة بنت جبيل والتمركز عند الطرقات مانعا المواطنين من التوجه إلى البلدات التي لا تزال قوات الاحتلال تتواجد فيها ومن بينها يارون ومارون الراس وعيترون.
ويعمل الجيش اللبناني بحسب معلومات على التحضير لاستقبال المزيد من أهالي بلدتي بنت جبيل وعيناتا بدءأ من يوم الاثنين وذلك بعد التأكد من انها لم تعد ضمن المناطق المحظور دخولها وهي ما يعرف بـ "لاين سي".
قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت خروقاتها وانتهاكاتها للاتفاق مداهمة بعض المنازل في الاطراف الغربية لبلدة حولا. ووسط اطلاق نار كثيف انسحبت القوات ترافقها دبابة ميركافا وناقلة جند الى الاطراف الشرقية المحاذية للحدود كذلك سجل بعد ذلك انسحاب عدد من الآليات الاسرائيلية من وسط حولا.
وفي وسط بلدة عين عرب في قضاء مرجعيون تمركزت قوات مشاة إسرائيلية برفقة آليات عسكرية واعتقلت اربعة رعاة ماشية من بلدة الوزاني وقامت بالتحقيق معهم قبل ان تطلق سراحهم.
وكانت جرافة إسرائيلية قامت بعملية تجريف في محيط منطقة باب الثنية شرق سهل مرجعيون كما قامت قوات الاحتلال باقتحام بعض المنازل في منطقة الدبش في أطراف مدينة بنت جبيل.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفي ختام زيارته إلى لبنان التي استمرت يومين طالب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان ضمن مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في الاتفاق مشددا على أهمية النظر إلى ما هو أبعد من فترة الستين يوماً من أجل البدء في العمل على تنفيذ القرار 1701 بالكامل في جميع أبعاده هذه المرة.
ووفق غوتيريش نفذت قوات اليونيفيل أكثر من سبعمئة وثلاين مهمة بـالتعاون مع الجيش اللبناني مما سهل إعادة انتشار الأخير في أكثر من خمسين موقعاً.
من جانب آخر أعلن الصليب الأحمر اللبناني أنه لم يعثر على جثامين الشبان الثلاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الأسبوع الماضي في جبل سدانة في أطراف شبعا مشيرين الى أنهم عثروا على آثار دماء وأغراض وعتاد. وذكرت مصادر عسكرية أن الشبان الثلاثة هم أتراك الجنسية من دون أن تتوافر حيثيات وأسباب وصولهم إلى المكان.