ناصر أبوشريف: بدون حل القضية الفلسطينية لا يوجد سلام وأمن في المنطقة + فيديو

الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ - ١٢:٥٩ بتوقيت غرينتش

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران ناصر أبوشريف أن معركة طوفان الأقصى أثبتت أنه بدون حل القضية الفلسطينية لا يوجد سلام وأمن في المنطقة، مبيناً أنها أسقطت أسطورة الردع الصهيوني والثقة بالمؤسسة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية لدى الكيان.

العالمخاص بالعالم

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية أوضح ناصر أبوشريف أن: الشعب الفلسطيني لم يكن له خيارات، كانت قضيته تصفى بشكل كامل، وللأسف هذا بسبب الظلم العالمي وبسبب النزعة الإجرامية العالمية، فيما الشعب الفلسطيني حقه واضح في المؤسسات الدولية وحتى عند وزارات الخارجية الأميركية والألمانية والبريطانية والفرنسية فإن قطاع غزة والضفة الغربية في النهاية محتلة، لكنهم للأسف الشديد تنكروا حتى لهذه الجزء من الأرض المحتلة للشعب الفلسطيني، ومارسوا كل أنواع الإجرام من خلال مساعدة هذا الكيان الصهيوني.

وأضاف: كان لابد من عمل كبير ينهي حالة تصفية القضية الفلسطينية، وبسبب الحدث الكبير الذي حدث أي 7 أكتوبر باتت القضية الفلسطينية وعلى مدى 16 شهراً تتربع على عناوين الأخبار كلها في العالم كله، وبالتالي أضحت القضية الفلسطينية القضية رقم واحد لدى العالم خلال 16 شهراً، وأثبتت أنه بدون حل القضية الفلسطينية لا يوجد سلام وأمن في المنطقة.

ولفت إلى أن مكاسب كثيرة تحقق من خلال عمليات طوفان الأقصى، بالرغم من الكارثة الكبيرة التي حلت بالشعب الفلسطيني، حيث كان هناك وجه بطولي قل نظيره في التاريخ البشري.

ونوه إلى أن صفقة القرن وعمليات التطبيع في المنطقة التي كانت تسير على قدم وساق كانت أحد مظاهر تصفية القضية الفلسطينية، وأضاف أن المشروع الأميركي في المنطقة في فترة إدارة بايدن كان يهدف إلى انخراط إسرائيل في المنطقة والتطبيع معها، وأيضاً محاصرة القوى الأخرى المعارضة للكيان الصهيوني وللمشروع الغربي في المنطقة وذلك بوسائل ناعمة.

ونوه إلى أنه وفي الماضي لم يكن هناك رد عند الشعب الفلسطيني حيث لم تكن هناك أي وسيلة لمنع مثل هذا المشروع في ظل التخاذل العربي والإسلامي، وفي ظل التنكر الغربي للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

وقال ناصر أبوشريف إنه في ظل ذلك: كان لابد من عمل الكبير يقلب الطاولة على الجميع.. وفعلا كانت 7 أكتوبر، في البداية كان نصر كبير ورأينا كيف انهار الردع الصهيوني والثقة بالمؤسسة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية، كما كان لها تأثير واسع على البعد النفسي والاقتصادي، ومن الناحية النفسية والاجتماعية حدثت هجرة كبيرة منذ السابع من أكتوبر إلى الآن، حيث أنه وبالأرقام الإسرائيلية هاجر حوالي 58,000 إسرائيلي بدون عودة إلى الكيان الصهيوني، جزء كبير منهم أو أغلبيتهم من أصحاب رؤوس الأموال أو الطاقات البشرية المميزة في الكيان الصهيوني.

وأضاف: نحن حققنا إنجازات، قضيتنا أصبحت قضية أساسية في العالم، وهناك تغيير في النظرة إلى القضية الفلسطينية وخصوصا لدى الجيل الصغير الذي إلى الآن لم يترجم سياسيا في الواقع الغربي.

وبين أن: الشعب الفلسطيني في البداية كان يعتمد على الخارج، نحن كنا بلا وسائل وكنا داخل سجن كبير غزة والضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني لعام 1948 كلها سجون بكل ما تعني الكلمة.. أنا من مدينة طولكرم وفي عام 1985 قد يكون قطعة سلاح واحدة لدينا الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأضاف: مارسنا المقاومة بوسائل بدائية نصنعها بأيدينا، المتفجرات كنا نحصل عليها من رأس الكبريت، كانت هذه هي الوسائل المتاحة لنا في النضال العسكري.. لكن كانت هناك محطات مهمة، بعد ذلك بدأ الشعب الفلسطيني يعتمد على نفسه.. وكان أول عمل كبير قد يكون بمستوى السابع من أكتوبر هي الانتفاضة الأولى عام 1987 التي سميت بانتفاضة الحجارة ولفتت أنظار العالم كله، بعد ذلك كانت الانتفاضة الثانية وهي أيضاً كانت من الوزن الثقيل.

وبين أن العدوان الصهيوني الأخير تجاوز كل التابوهات وخطوط الحمر القديمة، وأوضح: مثلا كانت نظرية الردع الإسرائيلية معروفة أنها تعني حروب قصيرة خارج أرض الخصم فيها نوع من أنواع الردع الكبير.. ولكن هذه المرة كانت حرب طويلة، ونحن كنا مستبقين فيها وليس الكيان الصهيوني على عكس نظرية الكيان الصهيوني في الردع، كما كانت شاقة بالنسبة للكيان.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..