العالم – خاص بالعالم
يترقب الفلسطينيون بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي سيتم عبر عدة مراحل، تشمل الإفراج عن الأسرى، فيما تبقى مسألة دخول المساعدات أمام عقبات كثيرة.
إتفاق وقف إطلاق النار في غزة أنعش أملا في تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يقاسي السكان بؤسا شديدا، غير أن منظمات كثيرة تخشى عراقيل جمة تعوق إيصال هذه الإمدادات الحيوية وفق منظمة دولية.
وتنتظر مئات الشاحنات في الجانب المصري عبر الحدود مع القطاع، وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على أهمية أن يؤدي تنفيذ الاتفاق إلى تزايد وتيرة النفاذ والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية على أوسع نطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.
واعتبر مسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الاتفاق بمثابة لحظة أمل وفرصة، محذرا في الوقت عينه من الاستخفاف بالصعوبات المرتبطة بتقديم المساعدة للناجين الذين يعانون من نقص كافة الموارد المعيشية.
إقرأوا أيضاً: لا هدوء في غزة في اليوم الأخير من الحرب
ويخشى العاملون في المجال الإنساني ألا تكون المساعدات كافية للاستجابة للحاجات في القطاع المكتظ بالسكان، حيث اضطر تقريبا كل السكان المقدرين بأكثر من مليونين و400 ألف نسمة إلى النزوح مرة واحدة على الأقل.
في سياق متصل قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن الوكالة عازمة على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية بعد ما يدخل الحظر الإسرائيلي على عملياتها حيز التنفيذ في 30 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وصرح فيليب لازاريني بالقول إن: "إغلاق وكالة الأونروا سوف يضعف بشكل كبير الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، السبب في ذلك هو ان الأونروا هي الهيئة الوحيدة القادرة على توفير الرعاية الصحية الاأساسية والتعليم في غزة، الأمر الذي ستكون هناك حاجة ملحة بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ."
ووفق اتفاق وقف إطلاق النار فإن من المفترض أن تدخل يوميا إلى القطاع 600 شاحنة مساعدات إنسانية، الأمر الذي يشكك فيها العاملون في مجال الإغاثة حيث لم تعد البنى التحتية قادرة على تحمل هذا المستوى على الصعيد اللوجستي بعد تدمير رفح وفق أطباء بلا حدود، وكذلك لا يوجد من يحمي المساعدات حاليا بسبب استهداف القصف الإسرائيلي للشرطة في غزة على مدار الأشهر الماضية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..