العالم - ايران
وأكد الكرملين أن العلاقات بين روسيا وإيران تشهد نموا مستمرا مبنيا على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن الدولتين تعملان بتنسيق وثيق على الساحة الدولية.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في موسكو يوم غد الجمعة: "إن العلاقات الروسية-الإيرانية تشهد نموا كبيرا، وتتطور بوتيرة مكثفة على أساس مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة".
ولفت الكرملين في بيانه إلى أن التنسيق الوثيق بين موسكو وطهران على الساحة الدولية يستند إلى "تقارب النهج، بما في ذلك الالتزام ببناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل، يقوم على المبادئ المعترف بها في القانون الدولي، والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، والتعاون بين الدول المتكافئ والمربح للجميع، والسعي لتنفيذ سياسة خارجية مستقلة، والتمسك بمواجهة الضغوط الخارجية وممارسات فرض العقوبات غير الشرعية".
اقرأ أيضا .. عراقجي يوضح على ماذا تنص الاتفاقية الجديدة بين ايران وروسيا
كما أوضح الكرملين أن انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون (في عام 2023) ومجموعة بريكس (في عام 2024 خلال رئاسة روسيا للمجموعة) فتح آفاقا جديدة للعمل المشترك بين روسيا وإيران.
يشار إلى أن السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، كان قد صرح في وقت سابق بأن الاتفاقية الروسية الإيرانية الشاملة سيتم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو يوم غد الجمعة.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا تمثل اتفاقية متوازنة تماما، وهي ليست موجهة ضد أي طرف. واصفا الاتفاقية بأنها شاملة تغطي جميع المجالات. مؤكدا أن البعد الاقتصادي فيها قوي للغاية، بجانب التعاون القضائي والأمني والبرلماني والدفاعي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، إن الاتفاقية تجسد رغبة موسكو وطهران في التعاون في مجالي الأمن والدفاع، حيث تحتوي، من بين أمور أخرى، على عنصر دولي وتولي اهتماما خاصا "لتعزيز التفاعل لصالح السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتجسد رغبة الطرفين في مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة عدد من التحديات والتهديدات المشتركة الأخرى".
وأكد لافروف أن الاتفاقية جاهزة للتوقيع و"لا تتطلب أي تعديلات في ضوء الوضع الجديد في سوريا"، وأضاف أن الاتفاقية "شاملة وطويلة الأجل ومناسبة لجميع الظروف".