كيف تلقف الإعلام العبري اتفاق وقف إطلاق النار؟

الخميس ١٦ يناير ٢٠٢٥ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى كان من أبرز المحاور التي ركز عليها الإعلام العبري، فضلا عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الاحتلال من أرواح ضباطها وجنودها في قطاع غزة قبيل إعلان هذا الاتفاق.

العالمالعين الإسرائيلية

الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى هو صفقة سيئة جدا للكيان الإسرائيلي، لأنه لم يحقق أهداف هذه الحرب ولا النصر المطلق الذي أعلنه نتنياهو بحسب والد أحد الجنود الذين قتلوا في معركة طوفان الأقصى، وهو بالتالي ما سيسمح بإطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين قد يزرعون بذور كارثة شبيهة بكارثة السابع من اكتوبر على حد تعبيره.

وبهذا الشأن لفت المتابع للشأن الإسرائيلي فارس أحمد أن: بالتأكيد أن هذا الاتفاق يصب في النهاية في خانة الصمود وانتصار الشعب الفلسطيني، وأهم ميزة وأهم انتصار للشعب الفلسطيني بأنه صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية واستطاع بصموده أن يحقق هذا النصر.

ورداً على سؤال "ما الذي يجعل هذه الصفقة سيئة لأمن الكيان الإسرائيلي؟" أوضح أن: هناك رأيان مختلفان.. رأي العامة في إسرائيل بمعنى المدنيين الإسرائيليين.. ورأي المعارضة أو الساسة والعسكريين والأمنيين.. من الناحية الجماهيرية الشعب الإسرائيلي تعود بأن يحقق الانتصارات، منذ سبعينيات القرن الماضي عندما كان الجيش الإسرائيلي يقوم بحروبه على مصر وسوريا ولبنان وإلى ما هنالك من الدول العربية.. تعود أن يظهر جيش بمظهر البطل الذي هو من يبادر ويحقق الانتصارات والحروب ويقضم بعض الأراضي العربية، مثل ما قضم سيناء والجولان وجنوب لبنان في تلك الفترة.

وبين أنه: اليوم لم يحقق جيشهم أي من هذه الانتصارات.. فهم يعتبرون بأنها خسارة.. كما أن في حدود الأمان لم يعد هناك أمان مطلق، ويقول عامة الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي بانهم ممكن بأي لحظة من اللحظات أن يتعرضوا لعملية طعن أو إطلاق نار او إطلاق صواريخ أو مسيرات

وبين أنه و على المستوى السياسي هناك مماحكة ما بين المعارضة وبين الحكومة، فالمعارضة الإسرائيلية أن كانت عسكرية أو أمنية أو حتى سياسية تحمل كامل المسؤولية لحكومة نتنياهو وعلى رأسها نتنياهو بأنه فشل في إدارة هذه الحرب كما يجب.. ويجب أن تكون هناك إدارة أكثر حكمة وأكثر ذكاء لإدارة الحرب ويعتبروا أنه فشل في هذا الموضوع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..