العالم – مراسلون
في إطار الدعم والإسناد في سواحل "مكران" وتماشيا مع تنمية الطاقات الاقتصادية والقدرة على استقبال السفن الكبيرة دشنت بحرية الجيش الإيراني قاعدة بحرية جديدة في المنطقة البحرية الثانية بميناء جاسك الواقعة على بحر عمان وفي شرق مضيق هرمز، والذي يمثل خطوة استراتيجية مهمة في توسيع القدرات البحرية الإيرانية.
وتم تصميم هذا الرصيف الجديد لاستيعاب المدمرات والسفن التجارية حيث يوفر مرافق متطورة للصيانة والإصلاح والدعم اللوجستي، ما يسهم في زيادة كفاءة العمليات البحرية.
وفي مراسم الافتتاح قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: "تعتبر منطقة جاسك من المناطق الساحلية المهمة في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، وهي ممر مهم لناقلات النفط والسفن التجارية، وبدورها تقوم بحرية الجيش الإيراني بتوفير الأمن لهذا الممر المائي رغم استفزازات الأجانب المختلفة لزعزعة أمن هذه المنطقة، الأمر الذي يستوجب امتلاك أجهزة ومعدات وقوات مقتدرة، وهذا ما نشاهده في هذه المنطقة."
وتضمن هذا التدشين انضمام عدد من المعدات إلى هذه القاعدة البحرية في ميناء جاسك، ومن أهمها منظومة صواريخ "طلائيه" من طراز كروز الاستراتيجية، وغواصة ذكية بدون قبطان، ومنظومة الدفاعات الجوية الخاصة بالطيران المنخفض، ومنظومات الحرب الإلكترونية والسابيرية، وزوارق سريعة مزودة بصواريخ كروز بحر بحر، ومسيرات "أبابيل 5" متعددة الأغراض.
من جانبه أوضح قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني في المراسم أن: "الأجهزة والمعدات التي تم تخصيصها لهذه القاعدة جميعها يكمل بعضها البعض الآخر، وتستخدم في توفير الأمن المستديم لإيران والدول المجاورة لها وكل المنطقة التي تقع على طريق التنمية المستديمة، علما أن كل هذه الأجهزة هي من صنع الخبراء الإيرانيين."
هذا وأن تدشين الرصيف الجديد في ميناء جاسك يعكس توجه إيران لزيادة قدراتها العسكرية والتوسيع في نطاق عملياته الاستراتيجية وتعزيز أمنها البحرية من خلال زيادة قوتها وتطوير بنيتها التحتية البحرية.
وفي ظل الظروف السياسية التي تشهدها هذه المنطقة الحساسة يعتبر هذا التدشين جزءا من الجهود الإيرانية المستمرة لتعزيز قدراتها البحرية وحماية مصالحها الاستراتيجية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..