شاهد:

لبنان.. الثنائي الشيعي يقاطعان الاستشارات النيابية للحكومة المكلفة

الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٥ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

بدأ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة نواف سلام استشاراته غير الملزمة في مجلس النواب وسط مقاطعة الثنائي الوطني الشيعي، ما اعتبره مراقبون رسالة اعتراض على ما آلت إليه استشارات التكليف في القصر الجمهوري.

العالم - مراسلون

وأفاد مراسل العالم أنه في رسالة واضحة الأهداف والاعتراض على آلية التكليف التي اعتبرها الثنائي الوطني منافية للدستور ووثيقة الوفاق الوطني. أعلنت كتلة "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" مقاطعتهما للاستشارات غير الملزمة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في المجلس النيابي. في وقت تكثفت فيه الاتصالات الرامية الى إيجاد مخرج يعيد التوازن للمشهد السياسي بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وقال الإعلامي والمحلل السياسي رضوان عقيل: رسالة الثنائي الوطني اليوم بعدم مشاركتهما في الاستشارات النيابية في الأصل غير ملزمة. لا تجبر أي نائب على الحضور واللقاء رئيس الحكومة المكلف.

هذه رسالة اعتراضية للقول إن هذا الثنائي له كلمته، أو وجوده.

بتقديري، في اليومين المقبلين ستتوضح كل العملية والاتصالات إذا كان الثنائي الشيعي الأمل وحزب الله سيشارك في هذه الحكومة أو لا يشارك. أما حتى الآن المعطيات سلبية من طرف الرئيس نبيه بري ومن قيادة حزب الله.

وقال النائب اللبناني آلان عون: أكيد نتواصل مع الجميع ونساعد لنبدد هذه الهواجس، ولكن المسؤولية على عاتق رئيس الحكومة المكلف وهو يقوم بأي خطوة لازمة.

وتابع مراسل العالم أن النواب الذين التقاهم الرئيس المكلف تأكدوا أن المطلوب حكومة الوحدة الوطنية التي تحصن البلد وتنهض بأزماته. وتحمي أرضهم من نوايا الاحتلال العدوانية.

وقال النائب اللبناني سجيع عطية: أول شيء على المستوى السياسي لازم يكون حكومة وحدة وطنية، لازم كل شي الناس يعمل لتنجح. لأننا على وشك إنجاز عمل كبير.

وقال النائب اللبناني غسان حاصباني: الحكومة لازم فيها كفاءات وقدرات وقيادية مختلطة وعدة اختصاصات، ويكون عندهم إلمام سياسي لأن ترسم السياسات العامة وعندهم دور سياسي وليس فقط دورا تقنيا.

وأوضح مراسل العالم أن الاستشارات التي تجري مع الكتل النيابية، من شأنها أن ترسم ملامح نيابية للعهد الجديد بعد كلام نواف سلام عن مرحلة اليد الممدودة وإعادة الإعمار وعمل إخراج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة بالإضافة الى شكلها ومضمونها وخاصة برنامجها الوزاري الذي بموجبه ستنال الثقة عليه.

وأشار إذا هي استشارات غير ملزمة للنواب، لكن ستضيء على ملامح الحكومة المنتظرة ولكن يبقى السؤال هل سيتمكن نواف سلام من تشكيل حكومة فيها إجماع وطني أم أنه سيذهب الى حكومة بتراء لا تحتوي على ميثاقية وعلى وثيقة وفاق مطلوبة لكل اللبنانيين؟