العالم - وثائقي 10
خلال أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على غزة، استهدف جيش الاحتلال معظم المؤسسات الصحية في القطاع وحرم أكثر من مليوني شخص من تلقي الخدمات الصحية الأساسية فيما أوقع المئات من الطواقم الصحية بين شهيد وجريح، واعتقل العشرات منهم.
لكنهم ورغم كل هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة يواصلون عملهم، حاملين أرواحهم على أكفهم. ومنهم الدكتور حسام أبو صفية طبيب فلسطيني
ومدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة.
صوت: تعاملوا حسب التعليمات وتركزوا بالصحة الرئيسية.. كل الموجودين داخل المستشفى.. تعال يا دكتور تعال.
إقرأ أيضا.. جيش الاحتلال: اعتقال أكثر من 240 فلسطينيا في مستشفى كمال عدوان
ولد حسام إدريس أبو صفية وكنيته أبو إلياس يوم الحادي والعشرين نوفمبر/تشرين الأول عام 1973 في مخيم جباليا شمال القطاع في عائلة هجرت عام 1948 من بلدة حمامة الواقعة في عسقلان.
الدكتور أبو صفية أحد الشخصيات البارزة في مجال الصحة وأحد قادة الفرق الطبية في غزة، نال درجة الماجستير والبورد الفلسطيني في طب الأطفال الحديثي الولادة، كما شغل منصب مدير مستشفى كمال عدوان.
في الخامس من أكتوبر تشرين الأول، عام 2024 فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على شمال قطاع غزة، ومنع دخول الطعام والماء، كما شن غارات جوية وقصفا متواصلا أسفر عن مجازر بحق المدنيين في المنطقة، في سياق حرب الإبادة الشاملة التي يمارسها الاحتلال بحق سكان غزة.
إقرأ أيضا.. لحظة اعتقال على أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان وكوادر طبية
الدكتور أبو صفية: قبل قليل كالعادة تم استهداف المولدات بشكل مباشر.
وعن الحصار الإسرائيلي المطبق فرض قيودا كبيرة على عمل المستشفيات في المناطق المحاصرة شمال القطاع. وضمنها مستشفى كمال عدوان، ورغم ذلك فإن أعضاء الكادر الطبي المكون من طبيبين أحدهما حسام أبو صفية وعدد قليل من الممرضين واصلوا أداء واجبهم الإنساني ورفضوا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال المتكررة بإخلاء مباني المستشفى ومغادرة المحافظة رغم استمرار الاعتداءات والقصف.
في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر 2024 أصيب أبو صفية جراء استهدافه بمسيرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات الجراحية وأوضح أنه أصيب بستة شظايا اخترقت منطقة الفخذ وتسبتت بتمزق الأوردة والشرايين.
في الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 2024 حاصرت قوات كيان الاحتلال مستشفى كمال عدوان واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات الجرحى والطواقم الطبية.
وبعد الإفراج عنه، تلقى نبأ استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية.
في السابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية مجددا.
وانتشرت صورة عنه قبل اعتقاله وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه جيش الاحتلال وفي وجهه دبابات الاحتلال.
إقرأ أيضا.. خاص العالم.. شهادة مروعة لما فعله الصهاينة بمستشفى كمال عدوان بغزة
اتهم المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، البرش، الاحتلال بخداع الطاقم الطبي الذي أوحى له أنه سيذهب للمستشفى الأندونيسي لكنه أخذ أفراده الى مكان آخر واعتقلهم جميعا.
...
المزيد من الحكاية في الفيديو المرفق ....