العالم - فلسطين
يوم بعد يوم، تتوضح ملامح الصفقة المحتملة بين حركة حماس الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر أميركية أن الحديث في المحادثات يدور حول صفقة متعددة المراحل وتضمن إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين عند حماس. ولفتت المصادر إلى أن التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة هي مفتاح التوصل إلى اتفاق. واوضحت أنه سيكون على الكيان الإسرائيلي التعهد بعدم العودة إلى القتال. كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية.
وسائل الاعلام العبرية قالت أن تقدما كبيرا جدا تشهده المفاوضات. مشيرة أن التقدم جاء بعد استعداد تل ابيب للتفاوض خلال المرحلة الأولى على مرحلة ثانية قد تشمل إنهاء الحرب. كما نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90 بالمئة من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
ورغم أن معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، فإن وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث الرسمية، تقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، في حين أن المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
وفي وقت سابق قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات يضم رئيس جهاز الموساد، ورئيس الشاباك وقادة أخرون. فيما قال مسؤول إسرائيلي إن قرار إرسال الوفد إلى الدوحة جاء بسبب التقدم والتطورات الجديدة في المفاوضات.
إقرأ ايضاً.. هل وصل نتنياهو الی نهاية لعبة عرقلة صفقة التبادل؟
مصدر قيادي في حماس أكد إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة تم الانتهاء منه. مضيفا أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى الاتفاق. وكان الناطق باسم حماس جهاد طه، قال إن نتائج ما توصل له الوسطاء هي في ملعب الاحتلال، وبانتظار ردّه.
وتعثرت المحادثات أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة عناصر الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة.
وتصر حركة حماس على مبادئها التي أعلنتها منذ بداية التفاوض بضرورة انسحاب كامل لقوات كيان الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بهدف القبول بأي اتفاق.