العالم-منوعات
وبالرغم من بساطته، يمكن لبخار الماء أن يسبب الاختناق، وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي إلى الوفاة، وفي هذا التقرير يسلط الضوء على هذه المخاطر الصامتة، وكيفية الوقاية منها.
بخار الاستحمام شبح الشتاء الصامت
في هذا الصدد قال الدكتور محمد سيف، عند الاستحمام بالماء الساخن، يتصاعد بخار الماء بكثافة في الحمام المغلق، ليحل محل الأكسجين الموجود في الهواء، وهذا الانخفاض في نسبة الأكسجين، بالإضافة إلى الرطوبة العالية، يمكن أن يسبب حالات الاختناق وأيضًا قد يؤدى إلى الوفاة في بعض الحالات كالتالي:
صعوبة التنفس، حيث يؤدي استنشاق بخار الماء بكميات كبيرة إلى ضيق في الشعب الهوائية وصعوبة في التنفس، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو.
الدوار والغثيان، حيث إنه بسبب نقص الأكسجين، قد يشعر الشخص بالدوار والغثيان، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.
الاختناق، حيث وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين الحاد إلى الاختناق، وهي حالة قاتلة إذا لم يتم التدخل الفوري.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
وأوضح أخصائى الأطفال وحديثي الولادة خلال حديثه لـ"بوابة الأهرام"، أن أكثر المعرضين للخطر هم الأطفال الصغار، حيث لديهم مجار هوائية ضيقة وحساسة، مما يجعلهم أكثر عرضة لضيق التنفس بسبب بخار الماء.
بالإضافة إلى كبار السن، نظراً لضعفهم الجسدي وقدرتهم المحدودة على الحركة، قد يكون كبار السن أكثر عرضة للاختناق أثناء الاستحمام، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
وأيضا مرضى الجهاز التنفسي، ممن يعانون من الربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمن أو أي مشاكل تنفسية أخرى، يكونون أكثر عرضة للتأثر ببخار الماء.
والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، قد يكونون أكثر عرضة لخطر الاختناق بسبب نقص الأكسجين.
إقرأ أيضاً..تعرف على "القاتل الصامت" وكيفية ابطال مفعوله
وتضم القائمة أيضا، الحوامل، وهم أكثر حساسية للتغيرات في مستويات الأكسجين، مما يزيد من خطر تعرضهن للدوار أو الإغماء بسبب بخار الماء.
كيفية الوقاية من مخاطر بخار الماء في الاستحمام
أوضح سيف، أنه لتجنب أضرار بخار الماء أثناء الاستحمام، إليك بعض النصائح الطبية:
تجنب الماء الساخن جدًا، حيث يجب استخدام ماء بدرجة حرارة متوسطة يمنع تكون بخار كثيف قد يسبب جفاف البشرة والجهاز التنفسي.
تهوية الحمام، يجب فتح النافذة أو استخدم مروحة الشفط أثناء الاستحمام لتقليل تراكم البخار.
يجب أن تكون مدة الاستحمام قصيرة ما بين (10-15 دقيقة) لتجنب استنشاق كميات كبيرة من البخار.
ترطيب البشرة بعد الاستحمام، حيث يجب استخدم مرطبًا للبشرة لتعويض الجفاف الناتج عن البخار.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية التنفسية الحذر، حيث قد يشعرون بصعوبة في التنفس بسبب البخار، لذا يُفضل تقليل التعرض له أو الاستحمام في بيئة جيدة التهوية.
شرب الماء بعد الاستحمام، وذلك لترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة بسبب الحرارة والبخار.
حالات الوفاة الناتجة عن بخار الماء
على الرغم من ندرة الحالات التي تؤدي فيها بخار الماء إلى الوفاة، إلا أنها تحدث بالفعل، وغالباً ما تكون هذه الحالات ناتجة عن تجمع بخار الماء بكميات كبيرة في الحمامات المغلقة، مما يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين، وبالتالي الاختناق. قد يكون السبب أيضاً هو وجود مشاكل صحية أساسية تزيد من حساسية الشخص لنقص الأكسجين.