العالم - الاحتلال
قبل أعوام قليلة، تفاخر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن أبار الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط والتي ستستغلها تل ابيب ستضخ على الاحتلال ما بين الأعوام 2024 و2033 مبلغاً يتراوح ما بين 55 الى 72 مليار شيكل؛ أي ما يعادل 15 الى 20 مليار دولار، لكن الاحلام والطموحات الاقتصادية بالنسبة لنتنياهو أصبحت كوابيس بعد طوفان الأقصى.
صحيفة هارتس الإسرائيلية قالت ان تكلفة الحرب على قطاع غزة وصلت الى 250 مليار شيكل حتىى الان، بمعنى ان هذه الحرب استنزفت ما كانت تل ابيب ستحصل عليه من ابار الغاز الطبيعي لعقد مقبل.
وقال مدير مركز المسار للدراسات، نهاد أبوغوش لقناة العالم:"التقديرات الاسرائيلية بأن هذه الخسائر سوف تأكل كل أرباح بيع الغاز سواء لمصر أو غيرها، فهناك أفكار لبيع الغاز للأردن وحتی للدول الاوروبية. انما الموقف المبدئي لنا كفلسطينيين ان كل هذا الغاز هو غاز فلسطيني مسروق".
الأرقام السابقة تعتبر كارثية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي وهو ما يشير اليه الكثير من المراقبين الاقتصاديين الذين يرون ان المجتمع الإسرائيلي مقبل نتيجة الحرب التي يخوضها نتنياهو واليمين الإسرائيلي دون نهاية على زيادة في الأعباء الضريبية وانخفاض في الامتيازات، وبالنسبة للكثير من الإسرائيليين وتحديداً الذين يسكنون مدن الداخل الفلسطيني فانهم يبحثون دوماً عن الامن والرفاه لا أن يستنزف الامن الإسرائيلي الموازنة، ووفق المراقبين فإن إيرادات الغاز لا تكفي ميزانية الامن الإسرائيلي لعام واحد.
شاهد ايضاً.. كيف أحرقت محرقة غزة، الاقتصاد الاسرائيلي؟
وقال أستاذ العلوم السياسية في بيرزيت، سعد نمر لقناة العالم:"هناك عوامل عديدة جداً أحدها الاقتصاد فيما يتعلق بموضوع انهاء الحرب ووقفها. اسرائيل غيرقادرة علی الحرب لفترة طويلة جداً ونحن نتحدث الان عما يقارب 14 شهراً من الحرب المستمرة".
الواقع ان تل ابيب تعيش على وقع أزمات متلاحقة لكن اكثرها تاثيرا الازمة الاقتصادية.
الواقع يقول ان من جاء من يهود اوروبا الی الاراضي الفلسطينية بحثاً عن أرض السمن والعسل، اليوم في ظل الاوضاع الحالية لايجد في الاراضي الفلسطينية سوی الموت واللاأمل.
إقرأ ايضاً.. الاقتصاد الاسرائيلي يتلقی ضربة موجعة وجهتها وكالة موديز