العالم - مراسلون
بينما يخطط "سموتريتش" وبن غفير وحكومة اليمين الى ضم الضفة الغربية وأجزاء من دول العرب الى كيانهم، يبدو القلق بالغا لدى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية من الهجرة العكسية في العام 2024 والتي بلغت الذروة، بهجرة اكثر من 82 الف إسرائيلي الى خارج فلسطين المحتلة الى غير رجعة، هذا الرقم وصفه الإحصاء المركزي الإسرائيلي بانه غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي منذ العام 1948 .
أقرأ المزيد.. الهجرة العكسية من 'إسرائيل' تتصاعد في 2024
وفي العام 2023 بلغ عدد الإسرائيليين الذين غادروا الكيان الإسرائيلي الى غير رجعة 55 الف إسرائيلي غادروا الأراضي الفلسطينية في العام 2022 ، وهذا يعني ان نسبة الهجرة العكسية في "تل ابيب" ارتفعت منذ طوفان الأقصى الى 285 بالمائة مقارنة بالاعوام السابقة، اما الملاحظة الأبرز التي ذكرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية ان غالبية من هاجر الأراضي الفلسطينية هم من جيل الشباب اذا تبين ان نسبة 48 بالمائة من المهاجرين هم ما بين جيل 20 عاما و48 عاما، فيما 27 بالمائة من المهاجرين أعمارهم اقل من 18 عاما، اما المدن التي يهجرها الاسرائيلييون فهي المدن التي تسكنها الأغلبية العلمانية او ما يسمى بالعبرية الحيولونيم.
وجاء ترتيب المدن الإسرائيلية حسب الإحصاء المركزي بالمرتبة الأولى تل ابيب ثم تليها حيفا ثم نتنيانيا ثم القدس وفي المرتبة الأخيرة تاتي بيت يام، وبالنظر الى هذه المدن فانها تشكل المركز للنخب الإسرائيلية التي تبحث عن الامن والرفاه ولا تتعامل بمنطق توراتي مع الأراضي الفلسطينية.
أقرأ المزيد.. سموتريتش يطالب باحتلال قطاع غزة
والسؤال الكبير الذي يطرح دوما ولا احد يجد له ايجابة من الإسرائيليين، اذا كان طموح اليمين الإسرائيلي السيطرة على اكبر قدر من الأراضي الفلسطينية والعربية وهو ما كانوا يتحدثون عنه في السابق خلف الأبواب واصبحوا اليوم يتحدثون عنه في العلن، فمن في ظل الهجرة العكسية وقلة الكادر البشري سيحمي الأراضي الجديدة ام ستبحث تل ابيب عن مرتزقة للحفاظ على ما ستسيطر عليه مستقبلا.