العالم - فلسطين
في اليوم الـ60 بعد الـ400، في غزة يبدو اليوم سنة، يمعن الاحتلال في القتل والتنكيل والتدمير، ويرتكب المجازر غير آبه بقانون أو ميثاق أو شريعة.
96 يوماً يرزح فيها سكان شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، فيما يواصل الاحتلال تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في شمال القطاع بفعل الغارات والاستهدافات المستمرة.
الغارات على عموم قطاع غزة أدت لإستشهاد أكثر من 50 فلسطينيا منذ فجر الثلاثاء، 18 منهم خلال الساعات الأخيرة، بينهم أطفال.
وتركز القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين غرب المدينة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال، فيما استشهد فلسطينيان إثر استهداف الاحتلال مركبة في حي المنارة جنوب شرق المدينة.
أيضاً قصف الاحتلال منازل في مخيم البريج ومخيم الشاطئ غرب غزة شمالي القطاع ووسطه، واستشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلان جراء استهداف منزل لعائلة محارب.
على الصعيد الإنساني، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لا ينبغي أن يموت أي طفل في القرن الـ21 بسبب نقص الاحتياجات الأساسية مثل البطانيات أو الملابس الدافئة أو الأحذية، وسبق أن أعلنت الوكالة عن ارتفاع عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة نتيجة البرد القارس وعدم توفر المأوى، حيث وصل العدد إلى 7 أطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي السياق ذاته قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطفال في غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم، وبينما تقول الصحة الفلسطينية بإنه لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب السياسة التقطيرية التي يتبعها الاحتلال في غزة، حذرت الصحة العالمية من "التفكيك المنهجي" للنظام الصحي في غزة جراء الاعتداءات الاسرائيلية على المستشفيات، مما يعرض حياة مئات الآلاف من السكان للخطر.