أستاذ سياسي للعالم:

'إسرائيل' تستغل الهدنة للتوسع بلبنان.. والقوة وحدها من تردعها!

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٥ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

في تحليلٍ سياسي يعكس رؤية عميقة للتطورات الراهنة في المنطقة، أكد الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة بغداد، أنور الحيدري، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بالاتفاقيات الدولية، مستعرضاً أبعاد الخروقات التي يقوم بها في ظل التزام المقاومة بالاتفاق احتراما منها لبنود الهدنة وللأطراف الضامنة لها.

العالم _ خاص بالعالم

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، أنور الحيدري، في حديث خاص عبر شاشة قناة العالم الإخبارية، إن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم بأي اتفاقيات، وأن حجم الخروقات التي يقوم بها يعكس استعراضاً للعضلات العسكرية، انطلاقاً من اعتقاده بقدرته على تحقيق أهدافه والوصول إلى النتائج التي يسعى إليها.

وأوضح الحيدري أن الاحتلال يستغل فترة الهدنة، في ظل التزام المقاومة ببنود الهدنة واحترامها للأطراف الضامنة لها.

وأشار الحيدري إلى أن الولايات المتحدة منحازة بشكل كامل لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر حتمي وغير قابل للنقاش. وأضاف أنه من غير المتوقع أن يصدر عن المبعوث الأمريكي أي انتقادات أو مواقف حازمة تجاه الخروقات الإسرائيلية. بل إن المتوقع، بحسب الحيدري، هو ممارسة الضغط على الجانب اللبناني لإنهاء فكرة المقاومة بشكل جذري، ودفع لبنان للقبول بالنتائج العسكرية التي حققها الاحتلال، تمهيداً لإيجاد حلول سياسية مستقبلية.

وأوضح أن الرؤية الإسرائيلية تقوم على سياسة التوسع بدلاً من الانسحاب، مشيراً إلى وجود أطماع إسرائيلية في الأراضي اللبنانية لأسباب تاريخية، وأمنية، واقتصادية تتعلق بموضوع المياه.

كما لفت إلى محاولات الاحتلال لتوجيه التهم إلى الجانب اللبناني، سواء من خلال اتهام المقاومة بعدم الالتزام باتفاق الهدنة، أو التشكيك بقدرة الجيش اللبناني أو الأمم المتحدة على تنفيذها، مشددا على أن التاريخ أثبت أن القوة وحدها كانت السبيل لإخراج الاحتلال من الأراضي اللبنانية.

وأكد الحيدري على أن التوسع الإسرائيلي لم يقتصر على لبنان فقط، بل امتد إلى سوريا أيضاً، لافتا إلى ضرورة إدراك الأمم المتحدة والجهات الضامنة لاتفاقية الهدنة لهذه الحقائق وأخذها بعين الاعتبار.

إقرأ أيضا: ماذا يحمل هوكشتاين في زيارته للبنان؟