كيف يتم تعذيب الأطفال الفلسطينيين في مركز شرطة (أرئيل)؟

كيف يتم تعذيب الأطفال الفلسطينيين في مركز شرطة (أرئيل)؟
الإثنين ٠٦ يناير ٢٠٢٥ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

يتعرض الأطفال الفلسطينيون لأساليب قمعية وعمليات تعذيب ممنهجة على يد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مراكز الشرطة مثل مركز “أرئيل”، حيث تتوالى الشهادات التي تكشف عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

العالم - فلسطين

حيث ان هذا التقرير يسلط الضوء على طبيعة التعذيب الذي يمارسه الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين في المدن والقرى المحيطة بمستوطنة “أرئيل”، ومعاناتهم المستمرة في السجون الإسرائيلية.

مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة “أرئيل” يعد واحدًا من أكثر المراكز شهرة بانتهاكات حقوق الإنسان، حيث يتم احتجاز الأطفال الفلسطينيين من القرى والمدن المحيطة مثل قلقيلية وسلفيت ونابلس. الشهادات الموثقة تفيد بأن المركز يستخدم أساليب تعذيب جسدي ونفسي لإجبار الأطفال على الإدلاء باعترافات تحت التهديد والإكراه.

أساليب التعذيب المستخدمة في المركز:
-الاعتداء الجسدي: الضرب المبرح باستخدام أدوات حادة أو الأيدي، مما يسبب إصابات خطيرة تستمر آثارها لفترات طويلة.
-التقييد لفترات طويلة: يتم تقييد الأطفال في أوضاع مؤلمة لساعات طويلة، مما يتسبب في آلام شديدة جسديًا ونفسيًا.
-العزل الانفرادي: يتم وضع الأطفال في زنازين صغيرة ومظلمة لفترات طويلة بهدف كسر إرادتهم.
-التهديد والابتزاز: تهديد الأطفال بإيذاء عائلاتهم أو باعتقال أقاربهم إذا لم يقدموا اعترافات.
-الإهانة النفسية: توجيه شتائم عنصرية ودينية، والسخرية من الأطفال بهدف تحطيم معنوياتهم.

إقرأ ايضا...حماس: عملية قلقيلية رد بطولي على جرائم الاحتلال.. والضفة لن تستكين!


شهادات مؤلمة:
محمد (15 عامًا) من إحدى قرى قلقيلية، أُعتقل من منزله منتصف الليل وتم اقتياده إلى مركز شرطة “أرئيل”. يروي: “تعرضت للضرب المستمر وكنت مقيدًا لساعات طويلة. كانوا يصرخون في وجهي ويهددون باعتقال والدتي إذا لم أعترف بشيء لم أفعله.”

واقع الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال:
لا يقتصر التعذيب على مراكز الشرطة مثل “أرئيل”، بل يمتد إلى السجون الإسرائيلية، حيث يتعرض الأطفال لظروف احتجاز قاسية تتعارض مع المواثيق الدولية، ومنها:
-الحرمان من التعليم والرعاية الصحية: يمنع الأطفال من استكمال تعليمهم ويحرمون من العلاج الطبي اللازم.
-انتهاك حقوق الزيارة: تُمنع العائلات من زيارة أطفالها لفترات طويلة، مما يزيد من معاناتهم النفسية.
-الاعتقال الإداري: يتم احتجاز الأطفال دون تهمة محددة أو محاكمة عادلة.

شاهد إيضا...النازحون يصارعون البرد والصقيع يفترس الأطفال تحت خيام مهترئة!

موقف القانون الدولي:
تشكل هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا لاتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حماية الأطفال من التعذيب وسوء المعاملة، وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر إيذاء المدنيين في المناطق المحتلة.
إن استمرار إسرائيل في استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والتعذيب يفضح سياسات الاحتلال القمعية. يتطلب المجتمع الدولي تحركًا عاجلًا لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات وضمان حماية الأطفال الفلسطينيين من ممارسات الاحتلال اللاإنسانية.