العالم – ضيف وحوار
العيساوي: جريمة إغتيال قادة النصر جريمة كبيرة ارتكبتها أمريكا
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وحول الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قادة النصر في لفت العيساوي إلى أن جريمة إغتيال قادة النصر للشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس هي الجريمة الكبيرة التي اقدمت على إرتكابها الإدارة الأمريكية وبكل وقاحة وصلافة بغية انهاء ملف المقاومة، وإسكات صوت الحق، الذي ينادي دائما بإعانة المستضعفين والفقراء في الأرض، ودحر الظالمين وخسأت من أن تحقق أمانيها رغم الامانة الكبيرة وجرحنا الذي لا يمكن أن ينسى باستشهاد قادتنا، إلا أن كل شيء يهون إن كان في عين الله، ونقول بأن شهداءنا هم في عين الله، وهم عند الله احيانا يرزقون وخسئ من حاول ان يطفئ شعلة المقاومة أو بريق أو أمل أو الإرادة الحرة للشعوب المستضعفة جاءت عملية الإغتيال.
أسباب عملية إغتيال قادة النصر
وحول عملية الإغتيال التي جاءت عبر عدوان أمريكي سافر انتهكت فيها الولايات المتحدة الامريكية سيادة العراق وانتهكت حرمه الدم العراقي وكذلك انتهكت حرمة الضيف الزائر للعراق ، وعن سبب إرتكاب عملية الإغتيال من قبل الولايات المتحدة الامريكية:
أشار العيساوي إلى أنه بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد الشعبي تضامنا مع القوات الأمنية الأخرى والشعب العراقي بدحر عدوان تنظيمات داعش الإرهابية وإجهاض هذه المحاولة التي ارادت للعراق ان يعود الى القرون الوسطى فشل المشروع الصهيوني العالمي مشروع الامبريالية العالمية في تحويل العراق من دوله ذات قرار وسيادة الى دولة تكون بؤره للارهاب في العالم فكانت هذه العملية التي قامت بها الادارة الامريكية كردة فعل على النجاح الكبير الذي قدمه الحشد الشعبي وظهيره وسنده الكبير المتمثل بالجمهوريه الإسلامية الإيرانية وفي مقدمتها الحاج قاسم سليماني.
فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها بعد إغتيال قادة النصر
ولفت العيساوي إلى أن الولايات المتحدة الامريكية هي إدارة غير حكيمة ، ولم تقرأ التاريخ بشكل جيد، هي أرادت من هذه العملية أن تكون ردا على الانتصارات التي تحققت على تنظيم داعش وما حققه المجتمع العراقي والشعب العراقي في مرجعيته وشعبه وكوادره وحكومته وجيشه وكل من شارك في هذه المنازلة، منوها أن الحاج قاسم سليماني كان شريك النصر، النصر لم يكن فقط للحشد الشعبي والجيش العراقي، فالحاج قاسم سليماني هوالشريك الأساسي لتحقيق النصر.
شاهد أيضا..قائد الثورة يثني على الحشد الشعبي بهذه الكلمات
وأضاف العيساوي: أما المبتغى أن تدمر كل هذه الانتصارات فهذا الكلام لا يمكن ان يكون ابداً ولم يتحقق منه أي شيء، صحيح نحن فقدنا قائدين كبيرين عزيزين على قلوبنا لهم اثر كبير نفسي، ولنا تأثير عميق باستشهادهما، لكن هذه النتائج لم تتحقق أبداً وهذه المخططات لم تسر، وهذا ما نراه واضح باتساع رقعة المقاومة في العالم الاسلامي .
ونوّه العيساوي أن ما يحصل في لبنان وفي فلسطين وفي اليمن، وسيادة العراق الآن على أرضه ومتمكنه من أن يكون صاحب الدور العراقي المحوري الآن في المنطقة واسترجاع عافية العراق، أن يكون ذا محور مهم جدا في منطقة الشرق الاوسط، هذه كلها دلائل تثبت بأن الإدارة الامريكية مع إقدامها على هذه العملية الاجرامية إلا أن هذه العملية لم تحقق ولم تؤتي أكلها.
الآثار التي تركها شهداء قادة النصر على الساحة العراقية أمنيا وسياسيا واجتماعيا
أوضح العيساوي أنه أريد من هذه العملية تدمير الوضع الأمني في العراق وأريد لهذه العملية ان تكون انتكاسة سياسية في العراق، واريد هذه العمليه وهذه الإرادة الأمريكية أن تكون حالة تراجع في القوى العراقية، وكل هذا لم يحصل بالعكس، هذه الدماء التي أريقت على مطار بغداد، أعطتنا زخما كبير ومعنويات عالية على تطبيق فكر ومدرسة الحاج الشهيد قاسم سليماني، وعلى تطبيق فكرة مدرسة الشهيد أبو مهدي المهندس، والإصرار على وجود حكومة ذات دستور وذات قوانين وذات سيادة، وان تكون السيادة سيادة وطنية نابعه من أرض العراق وليس إملاءات خارجية.
دماء الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس مشعل فكر جديد وثورة جديدة
وقال العيساوي: نعم، إن الحاج قاسم سليماني ترك اثرا كبيرا جدا في الساحة العراقية في الساحة الدولية، ولو كان الان حياً يرزق، ما كانت أحداث غزة وما كانت أحداث جنوب لبنان، وما تأثر باقي المجتمع وأحداث سوريا كذلك لقد ترك اثرا كبيرا في المنطقة، لكن نحن في العراق نقول بانه كل ما موجود من استقرار وأمن وسيادة وقوة في العراق ثمنه دفعه الحاج قاسم سليماني ودفعه ابو مهدي المهندس في دمائهما، هذه الدماء كانت مشعل ثورة جديدة، ومشعل فكر جديد وثقافه جديده طرحت في العراق.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...