العالم - سوريا
توسيع المنطقة العازلة مع سوريا، واستكمال تدمير ما تبقى من البنية التحتية العسكرية للبلاد، والسيطرة على مصادر المياه في الجنوب السوري، 3 مسارات يسلكها كيان الاحتلال الاسرائيلي في آن واحد بهدف الوصول الى أطماع غير معلنة وفرض نفوذ في المنطقة مستغلا سقوط بشار الأسد وصمت وتجاهل القيادة الحالية.
وتحت ذريعة الأمن جدد الاحتلال الاسرائيلي استهدافه للقدرات العسكرية السورية مستهدفا هذه المرة بغارات جوية عنيفة معامل الدفاع في بلدة السفيرة بمحافظة حلب شمالي البلاد.
وفيما تحدثت التقارير عن سماع دوي ما لا يقل عن 7 انفجارات ضخمة نتيجة الغارات، أفاد شهود عيان بأن الضربات تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في المنطقة.
عدوان سبقته غارة جوية أخرى استهدفت تل الشحم العسكري بريف العاصمة دمشق، وذلك تزامنا مع تقارير تؤكد سيطرة جيش الاحتلال على سد المنطرة المائي بريف القنيطرة، أكبر السدود المائية في الجنوب السوري، وذلك بعد سيطرتها على سد الوحدة، وهو ايضا أكبر سدود حوض اليرموك، إضافة الى سدود أخرى في جبل الشيخ ودرعا.
تهديد الأمن المائي السوري يأتي في وقت تواصل فيه آليات جيش الاحتلال الانتشار والتقدم في جنوب البلاد. مصادر محلية تحدثت عن إنشاء قاعدة عسكرية في داخل مبنى محافظة القنيطرة مجهزة براجمات صواريخ وقبة حديدية ومرصد، ونشر أجهزة تجسس داخل بلدات وقرى المحافظة.
كما أفادت بدخوله إلى قريتين ذات الغالبية الدرزية جنوب غرب دمشق للإشراف على المنابع المائية.
استباحة جديدة تزامنت مع زيارة وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر إلى الحدود السورية ولقائه قيادات قوات الأمم المتحدة في المنطقة مشيرا الى تنسيق يجري مع البعثة الاممية كما أكد أن تل ابيب لن تسمح بتكرار سيناريو السابع من أكتوبر وانها تراقب الحدود عن كثب، ولن تعرض أمنها للخطر وفق تعبيره.
ومنذ سقوط نظام الاسد نفذت الطائرات الإسرائيلية مئات الغارات الجوية على جميع أنحاء سوريا دمرت خلالها اكثر من 80 بالمئة من قدرات الجيش السوري كما نسفت اتفاقية فض الاشتباك المعمول بها منذ اكثر من 5 عقود.