العالم - خاص بالعالم
توصيف للمشهد صرحت به مصادر متابعة لاتفاق وقف العدوان كاشفة عن أن المسؤولين اللبنانيين تلقوا تأكيدات من مسؤولين أميركيين وفرنسيين ومن لجنة الإشراف الدولية بأنهم يضغطون على الكيان لوقف خروقاته للاتفاق.
وصرحت المصادر أن جيش الاحتلال لن يبقى على الأراضي اللبنانيّة بعد نهاية الهدنة وقد ينسحب قبل فترة الستين يوماً والسبب بحسب المصادر هو وجود قرار دوليّ بتهدئة الجبهة الجنوبية والخوف الدولي من انهيار اتفاق الهدنة والعودة للحرب معتبرة أن ذلك سيعيق إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين وتهجير المزيد وهو ما لا يستطيع الكيان تحمّله.
وفيما أكد الجيش اللبناني جهوزيته الدخول إلى أكثر من منطقة جنوبية وعلى رأسها الناقورة بعد انتشاره في شمع طالبا انسحاب الكيان دفعة واحدة من القطاع الغربي عمد الاحتلال إلى عرقلة مبادرة الجيش اللبناني والمناورة في الانسحاب من الناقورة وطير حرفا والجبين وتأجيل موعده. هذا التلاعب الاسرائيلي يأتي قبل أيام قليلة من اجتماع ثالث للجنة مراقبة الاتفاق الخماسية تعقده في الناقورة ويكتسب الاجتماع المقبل أهمية مع توقّع أن يحضره المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين.
وتحضيراً للاجتماع بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع رئيس لجنة الإشراف الضابط الأميركي غاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية ليزا جونسون مسار الاتفاق عارضا أماماهم جميع خروقات الاحتلال واعتداءاته التي تجاوز عددها الثلاثمئة والخمسين خرقا ولم يفت بري الطلب من أحد مساعديه فتح الشباك الكبير في مكتبه متوجها للجنرال الأميركي كي يسمع بأذنه خرق الاحتلال وصوت طائرة الإستطلاع الإسرائيلية التي تحلق في أجواء لبنان وصولا الى العاصمة بيروت.
وعلى صعيد الخروقات جنوبي لبنان أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على حرق منزلين في بني حيان وتجريف وادٍ في الجهة الغربية للبلدة وصولًا الى وادي السلوقي. كذلك فجر الاحتلال منازل مدنية في بلدة الضهيرة واطراف الجبين. وتقدمت قوة إسرائيلية من بلدة كفركلا باتجاه اطراف برج الملوك حيث وضعت اسلاك معدنية قطعت بها الطريق ثم غادرت المنطقة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...