العالم - مراسلون
لو سئل نتنياهو عن امنيته في العام الجديد لقال بان يغادر يوآف غلانت الحياة السياسية للابد، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، يؤاف غلانت قدم استقالته من الكنيست لكنه اعلن انه سيظل مستمرا كعضو في حزب الليكود الحاكم، الرجل في بيان متلفز القى بملفات متفجرة، أهمها موضوع تجنيد الحريديم والذي يثير ازمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي وخاصة داخل الائتلاف الحاكم بالإضافة الى ملف الحرب على غزة الذي يصر نتنياهو على عدم انهاءه، الأهم في كلمات غلانت انه تحمل المسؤولية عما حدث في السابع من أكتوبر في رسالة لنتنياهو الذي مازال يرفض تحملها علانا .
ورأى الخبير في الشؤون الاسرائيلية، انس أبو عرقوب "أن هذه الاستقالة ستعزز المخاوف داخل الائتلاف الحكومي، هناك تصدعات اخرى سببها ايتمار بن غفير وهذا الائتلاف بات لديه هاجس انهيار الحكومة".
شاهد ايضا.. هكذا سيقود ’نتنياهو’ حكومته نحو الانتحار السياسي المحقق!!
استقالة غلانت من الكنيست وبقاءه عضوا في الليكود فهمت بان الرجل قرر ان يشن حربا على نتنياهو من داخل الحزب وان ينضم الى المناوئين للرجل والذي اصبحوا يرون انه يهدد بقاء الحزب في سدة الحكم في السنوات المقبلة، بالإضافة الى اعتبار بعض هؤلاء بان نتنياهو حول الليكود الى مزرعة خاصة له، في هذه المرحلة قد يرى البعض ان غلانت لا يملك اكثر مما قام به من استقاله وهجوم على نتنياهو، لكن الرجل الذي اقيل من موقعه كوزير للحرب على الهواء ينتظر الانتخابات الداخلية لليكود والتي ستكون فرصه لشن غارة قاتله على نتنياهو .
اقرا ايضا.. جيش الاحتلال: ارتفاع حاد في حالات الانتحار بین صفوف الجنود
واعتبر استاذ الاعلام في جامعة القدس، احمد رفيق عوض "أن إستقالت غالانت عمليا تعني رفضه للحكومة وبانه لا يريد التصويت لها، ويريد ان يسجل من خلال استقالته موقفا ورؤية تحمل نوعا من البطولة، لاستثمارها مستقبلا لتشكيل حزب ما او يكون منافسا لنتنياهو".
نتنياهو ضحى بغالانت لانه شعر بان الرجل شكل خطرا عليه لكن عليه الان ان ينتظر معسكرا كاملا في الليكود قد يقوده غلانت .