العالم - مراسلون
تحت شعار "أنصار سليماني"، انطلقت فعاليات الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد قائد المقاومة الحاج قاسم سليماني ورفاقه، في مركز المؤتمرات الدولية ببرج ميلاد، في العاصمة الإيرانية طهران بحضور القادة العسكريين وشخصيات سياسية بارزة الى جانب كبار المسؤولين وأجانب. كما تميزت بتنظيم خاص يهدف إلى تكريم عوائل شهداء الدفاع عن المقدسات والأمن.
وقالت مشاركة في الفعالية: "إحياء ذكرى الشهداء، خاصة بين الشباب، ضروري لتقدير تضحياتهم من أجل استقرارنا وعزتنا. الحاج قاسم كان قائدا عسكريا وشخصية روحانية عميقة، وذكرياته تجسد محبته وتواصله مع الجميع، مما يجعله قدوة للجميع".
وقال مشارك آخر: "نحن جئنا من جمهورية أذربيجان لأننا نحب الحاج قاسم سليماني. وهو نموذج لشباب اليوم كونه بطلا والجميع يعرفه وهو نموذج ضد الظلم".
وتتضمن الفعالية، فقرات تكريمية لعوائل الشهداء، وكلمات رسمية من الشخصيات الحاضرة، وعروضا فنية وثقافية تعكس القيم الوطنية والمبادئ التي دافع عنها الشهيد سليماني ورفاقه في ميادين الشرف والكرامة وأيضا تشكل فرصة لتجديد العهد مع تضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
وقال مشارك: "عندما نقول حاج قاسم، نعني الحب، والإخلاص، والشجاعة، فقد عاش كمولاه الإمام علي (ع) واستشهد مثله. كان كزهرة انتشرت رائحتها داخل الوطن في حياته، لكنها عمّت العالم بعد استشهاده. رغم أن اغتالوا والدنا، إلا أنّ سلاحه لا يزال في أيدينا".
الفعالية تأتي كجزء من سلسلة أنشطة تستمر لأيام، تشمل مراسم تكريمية في مختلف ايران، وتهدف هذه البرامج إلى تسليط الضوء على التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشهيد سليماني في تعزيز جبهة المقاومة، إضافة إلى استحضار دوره الاستراتيجي في الحفاظ على أمن البلاد بالإضافة إلى ترسيخ القيم التي دافعوا عنها.
تعكس هذه الفعالية عن وحدة الشعب الإيراني واعتزازه بالرموز الوطنية، وهي رسالة وفاء تجاه الشهيد سليماني وجميع لاشهداء وهي تؤكد على أهمية التضحيات التي قدمت في سبيل أمن واستقرار إيران.