شاهد:

أطفال غزة يموتون بردا في الخيام ونداء استغاثة لإنقاذ حياتهم

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قال الدفاع المدني في قطاع غزة إنه تلقّى مئات اتصالات الاستغاثة من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، يناشدونه لإنقاذ أطفالهم. وسط استشهاد الأطفال يومياً بسبب البرد الشديد وقلة مقوّمات الحياة.

العالم - فلسطين

مع مرور كل يوم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتفاقم مأساة النازحين الفلسطينين الذين يعيشون في العراء. البرد القارس والأمطار الغزيرة في الشتاء القاسي معاناة أخرى تضاف الى قائمة مآسيهم تحت الحصار والجوع.

مناشدات ونداءات استغاثة أطلقها النازحون الذين غمرت مياه الاأمطار الغزيرة خيامهم.

دعوات لإنقاذ الاطفال من الموت بردا.

وتقول نازحة: نحن نعيش في وضع صعب مع الجوع والعطش والبرد وقلة الملابس والبطانيات والفراش، والشتاء قارس وطول الليل الشوادر تدلف دلف.

وتقول نازحة أخرى:

غرقنا وغرقت الخيمة ، وشبسناها مائة عافية، الماء غطى علينا والأولاد.

وأكد الدفاع المدني في غزة أنه ليس بوسعه سوى إخلاء النازحين من الخيام المتضررة في ظل ممانعة الاحتلال إيصال المواد اللازمة لبناء الملاجئ فيضطر إلى نقل العوائل الى أماكن أخرى تكون في الأغلب غير صالحة للإيواء لذلك يبقون في العراء تحت المطر والبرد القارس.

وناشد الدفاع المدني أصحاب الضمائر الحيّة التداعي لإنقاذ هذه العائلات، ومساعدتها في الانتقال إلى أماكن إيواء مناسبة تقيهم من مياه الأمطار، خاصة النازحين في مخيمات وسط مدينة غزة ومواصي خان يونس ورفح وغربي دير البلح.

في ظل الظروف المأساوية هذه أخذت الوفيات جراء البرد القارس وموجات الصعيق بالارتفاع.

في أوساط النازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم حيث أكد مكتب الاعلام الحكومي في غزة أن عدد الوفيات إثر البرد ارتفع الى7 مشيراً إلى أنّ العدد مُرشّح للزيادة بسبب الظروف المأساوية.

الأطفال هم معظم ضحايا البرد القارس حيث أكد مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش أنّ الأطفال يستشهدون يومياً بسبب البرد الشديد وقلة مقوّمات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبيّناً أنه لا توجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.