سوريا في الحكم الجديد.. الجولاني يدلي بــمخططاته

سوريا في الحكم الجديد.. الجولاني يدلي بــمخططاته
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

رسم "الجولاني" رئيس إدارة العمليات العسكرية في سوريا، خطوات لــيخطو بها المسار السياسي في البلاد داخليا و خارجيا اولها عملية كتابة الدستور التي يزعم أن تنفيذها قد تستغرق 3 سنوات والثاني هو إجراء انتخابات قد يستغرق مدة تصل إلى 4 سنوات حسب زعمه.

العالم - سوريا

وأكد الجولاني، في مقابلة تلفزيونية، أن "هيئة تحرير الشام" ستُحلّ، بينما "ستضم وزارة الدفاع قوات كردية إلى صفوفها".

وأضاف "لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات (حزب العمال الكردستاني) و نتفاوض مع (قوات سوريا الديمقراطية) لحل أزمة شمال شرقي سوريا.. والأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية".

وصرح الجولاني أنه "لا تقسيم لسوريا بأي شكل، ولا فيدرالية".

وكانت القيادة العامة السورية الجديدة قالت في بيان الأسبوع الماضي إن الجولاني توصل إلى اتفاق مع قادة "الفصائل الثورية"، تُحَلّ بموجبه جميع الفصائل، وتُدمج تحت مظلة وزارة الدفاع.

وقال إن المرحلة الحالية تمهيدية لحكومة مؤقتة بمدة أطول و سوريا تحتاج نحو سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".

وأشار الجولاني في تصريحاته الى الدور الأساسي للسعودية في مستقبل سوريا وعن العلاقات مع روسيا، قال رئيس الإدارة الجديدة في سوريا "لا نريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا لأن لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا".

وباشر الجولاني رسم معالم حكومته الأولى بعد الحكم السابق لبشار الأسد، ومنح منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي "هيئة تحرير الشام"، هو أسعد حسن الشيباني، فيما ضم أول امرأة لحكومته؛ وهي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

جاءت هذه التعيينات في وقت بدأت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق، وغداة إعلان الولايات المتحدة أنها ألغت المكافأة التي كانت وضعتها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، والبالغة 10 ملايين دولار.

والأسبوع الماضي، بدأت دمشق استقبال وفود عربية؛ إذ استقبل الجولاني وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، بعدما كان التقى الأحد الماضي وفدا سعوديا.

كما التقى الجولاني، يوم السبت، وفدا ممثلا للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة.

اقرأ أيضاً | إدعاء الجولاني بشأن مستقبل هيئة تحرير الشام في سوريا

كما التقى الجولاني وعدد من المسؤولين في دمشق، يوم الخميس الماضي، رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، وهذه الزيارة أول رحلة خارجية للشطري بعد أقل من أسبوع على توليه منصبه رئيسا لجهاز المخابرات.

اقرأ أيضاً | تحديات سوريا الجديدة ومخاوف من احتكار السلطة في البلاد

وتأتي، من وجهة نظر مراقبين سياسيين، بوصفها خطوة غاية في الأهمية؛ نظرا إلى الملفات المشتركة بين العراق وسوريا، فضلا عن الهواجس لدى عدد من القوى السياسية العراقية، لا سيما الشيعية منها، حيال التغيير المفاجئ الذي حدث في سوريا.

وسيطر مسلحون من المعارضة السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.