العالم – مراسلون
ليست المرة الأولى التي تودع أم المعتصم أحد أبنائها.. قبل هذا كانت قد ودعت بكرها معتصم باشتباك مع قوات الاحتلال.. واليوم تودع ابنتها شذى بعد أن ارتقت برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية.
كفنت شذى بالزهور وزي الصحافة.. كانت تحلم بأن توصل صوتها إلى العالم.. وصوتها اليوم وصل دون أن تتكلم.
وقالت أم الشهيدة شذى لمراسلتنا: "بنتي شذى الصباغ الصحفية.. أنا أحمل كامل مسؤولية قتلها على السلطة الفلسطينية والأجهزة الامنية الذين أتوا إلى المخيم باسم الأمن والأمان.. كانت قوية وشجاعة، وكنت دائما أنا ونيستها وسرها وهي كانت ونيستي وسري."
بيان السلطة الفلسطينية لم يعترف بقتل شذى.. فقالوا في بيانهم إن مقاوما قد قتلها، ولكن عائلتها تقول لم يكن في المنطقة أي مقاوم، بل إن حيهم تحول إلى ثكنة عسكرية للسلطة الفلسطينية منذ حصار المخيم.
وأوضح أحد الأهالي أنه: "لم يكن أحد هناك إلا السلطة، لم يدخل إلا السلطة عندنا في شارع مهيوب، منذ 26 يوم بس السلطة هي التي بالمنطقة، ولا مسلح من الكتيبة ولا مخلوق يقدر يصل للمنطقة إلا السلطة"
يقتل الأبرياء في مخيم جنين برصاصتين.. رصاصة للاحتلال ورصاصة للسلطة.. ولكن الرصاصة التي تؤلم أهالي المخيم هي الرصاصة الأقرب.
ذهبت شذى قبل أن تبدأ مسيرتها الصحفية، ولكن ذكرها لن يمحى في قلوب صحفيي جنين الذين لم يرعبهم الرصاص.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..