العالم - سوريا
وقال في لقاء تلفزيوني اليوم الأحد، إن السلطة الحالية ستجنب سوريا أية مجادلات سياسية، مدعيا بأن "غايتها التنمية والاقتصاد".
وذكر أن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد"، موضحا أن صناع القرار سيديرون المرحلة الحالية بـ"عقلية الدولة".
وعن علاقات دمشق بالدول المحيطة، أضاف أن سوريا تسعى لعلاقات متوازنة مع الجميع، متخرّصا في أن تعيد إيران حساباتها حول تدخلاتها في المنطقة، وأن تعيد النظر في سياساتها.
وأذعن إلى أن "شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة"، معترفا: "قمنا بواجبنا كدولة تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح، كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران؛ التي كان عليها الاصطفاف مع الشعب السوري".
وصرح بأن لسوريا مصالح استراتيجية مع روسيا، معقبا: "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة، ولا نريد أن تخرج موسكو بطريقة لا تليق بعلاقتها بسوريا".
وأعرب عن أمله في أن تزيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العقوبات عن سوريا، وألا تنتهج الإدارة الجديدة سياسة سابقتها.
ووصف التصريحات السعودية الأخيرة تجاه سوريا بأنها "إيجابية جدا"، موضحا أن "المملكة تسعى لاستقرار سوريا، ولها دور كبير في مستقبل بلاده".
وهذا في حين كان وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قد وجه قبل يومين، برسالة إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ردا على بيان لهم بخصوص التطورات في سوريا مؤكدا رغبة إيران في تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا.
وجاء في نص رسالة وزير الخارجية الإيراني كالتالي:
السيدات و الساده في جامعة الدول العربية:
نحن أيضا مثلكم، نرغب في تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، وذلك لأسباب واضحة تماما:
• للحفاظ على وحدة التراب السوري وسلامة اراضيها؛ ولضمان أمن جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم السنة و الشيعة والعلويون والأكراد؛
• والحفاظ على أمن وحرمة الأماكن و المقامات المقدسة؛
• وللحد من حيازة الأسلحة غيرالمشروعة؛ ولرفض أي نوع من التدخل الأجنبي وبأي ذريعة كانت؛
• ولضمان أن لا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها و للمنطقة برمتها؛
• وأخيرا، لتشكيل حكومة شاملة في سوريا.
وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشاطر الدول الأخرى في المنطقة رؤيتها لتحقيق انتقال آمن وسلمي وصولاً الى بلورة حكومة شاملة في سوريا بمشاركة جميع التيارات والمكونات العرقية والطائفية، وهي على أتم الإستعداد للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف.